خيم الحزن على مشرحة كوم الدكة بوسط الإسكندرية بعد وصول أسرة المواطن حسن شعبان إبراهيم "35 سنة" لاستلام جثمان ابنهم الذي وافته المنية، صباح اليوم، داخل محبسه بسجن برج العرب والذي نقل إليه بعد أن تم اعتقاله على خلفية أحداث العنف أمام قسم شرطة سيدي جابر بالإسكندرية يوم الجمعة الماضية. وقالت والدة المتوفى، إن ابنها لم يكن يوما من المتظاهرين وأنه تم القبض عليه ظلما أثناء ذهابه لأخذ الدواء من زوج شقيقته بمنطقة سيدي جابر التي تصادف وجود تظاهرات واشتباكات بها فقامت الشرطة بإلقاء القبض عليه، وأنهم لم يعرفوا بخبر القبض عليه سوى بعدها بأيام بعد أن بحثوا عنه في المشرحة والمستشفيات نظرا لأنه كان يتعرض لنوبات قلبية متكررة حيث يعاني مشاكل بالقلب. وأضافت الأم، أنها لن تترك ثأر ابنها من ضباط شرطة قسم سيدي جابر الذين ألقوا القبض عليه ظلما وألقوا به في السجن. بينما أكدت شقيقته أن حسن شعبان تعرض للتعذيب داخل سجن برج العرب ، حيث شاهدت جثته قبل بدء عملية التشريح ووجدت كدمات زرقاء فى وجهه ورقبته . وقالت بصوت متقطع: "إن ضباط السجن لم يراعوا الحالة الصحية لشقيقها ومنعوا عنه العلاج والأدوية طوال فترة سجنه التي لم يشاهدوه خلالها منذ تم إلقاء القبض عليه". وأوضح محمد فرج، زوج شقيقة حسن شعبان، أن حسن كان عاجزا عن العمل حيث منعته حالته الصحية من العمل فى أى وظيفة حيث كان يعانى من مرض السكرى والقلب، وكان عائدا من منزله بمنطقة سيدى جابر لأخذ الدواء الذى اشتراه له فتم إلقاء القبض عليه بدون سبب، مؤكدا أنهم لن يتركوا ثأره من ضباط الشرطة. وكان عدد من المراكز الحقوقية قد أعلنت أنها ستتقدم ببلاغ ضد كل من مسؤولي سجن برج العرب والنيابة بسبب ما وصفوه بالتقصير في حق السجين، محملين وزارة الداخلية مسؤولية وفاة "شعبان". ومن جانبه، رفض كل من اللواء ناصر العبد، مدير إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الإسكندرية، واللواء عبد الموجود لطفي، مدير أمن الإسكندرية، التعليق على أسباب وفاة المدعو حسن إبراهيم، مؤكدين أنهما ليس لديهما معلومات حول الواقعة.