أوضح المحامي الخاص بحسن شعبان إبراهيم، 34 سنة، الذي لقى مصرعه، اليوم الخميس، داخل سجن برج العرب، أن سبب الوفاة يرجع لتأخر حصول موكله، المريض بالقلب والسكر، على الدواء، بسبب منع إدارة السجن أسرته من توصيل الدواء إليه، نظراً لعدم السماح بدخول أدوية خاصة إلا بإخطار من النيابة. وقال المحامي، في تصريحات خاصة ل ONA، إن الضحية تم القبض عليه، يوم الجمعة الموافق 8 فبراير، أثناء القبض العشوائي على المتواجدين أمام قسم سيدي جابر في القضية رقم 3365 لسنة 2013 جنح سيدي جابر، موضحاً أنه كان في طريقه للحصول على دواءه، من صيدلية تابعة لأحد أقاربه، لعدم قدرته المادية على توفير الدواء، وتم حبسه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم تم تأجيل القضية لمدة أسبوع أمام قاضي التجديد. وأشار إلى أن والدة الضحية حاولت توصيل الدواء إليه، لكن إدارة السجن رفضت السماح بدخول الدواء، دون إخطار من النيابة، فتقدمت والدته بطلب للنيابة للسماح بدخول الدواء، وتمت الموافقة عليه، ولكن نظراً لإضراب أمناء الشرطة، لم يصل الإخطار إلى إدارة السجن، لافتاً إلى أن والدة الضحية أكدت على أن ابنها كان يرتدي الزي الأزرق، الخاص بالمحكوم عليهم بالحبس، بدلاً من الزي الأبيض المخصص للمحبوسين احتياطياً، كما أشارت إلى سوء الخدمة الصحية بمستشفى السجن، وأن ابنها كان ينام على الأرض داخل المستشفى. وأضاف، لقد فوجئت والدة الضحية بخبر وفاته، أثناء قيامها اليوم، بصحبة أخته، بزيارته بمستشفى السجن، لتوصيل الدواء له، مشيراً إلى أن الجثمان موجود، حالياً، بمشرحة كوم الدكة،وقد انتقل أحجد وكلاء نيابة سيدي جابر للمشرحة بعد العلم بالوفاة، فيما طالبت أسرة المتوفى بتشريح الجثة، لمعرفة أسباب الوفاة.