شهدت أسعار النفط فى منطقة الخليج ارتفاعا ملحوظا على خلفية هجمات معملى بقيق وخريص التابعين لأرامكو بالسعودية، على أثرها سجلت ارتفاعا بنسبة وصلت إلى 19 % على خلفية الهجوم على منشآت آرامكو في السعودية. ووصلت العقود الآجلة لخام برنت إلى 71.95 دولار للبرميل في أكبر مكسب منذ 14 يناير 1991. وارتفع سعر برميل النفط الكويتي خلال تعاملات أمس الاثنين بنحو 9.3 بالمائة، بالتزامن مع الارتفاعات القياسية الكبيرة التي يحظى بها الخام على وقع الهجوم الأخير الذي تعرضت له شركة أرامكو السعودية. وطبقًا للسعر المُعلن من مؤسسة البترول الكويتية، بلغ سعر برميل النفط الكويتي أمس 65.13 دولار مقارنة مع 59.59 دولار للبرميل يوم الجمعة الماضي، بمكاسب بلغت 5.54 دولار. إزاء تلك التطورت التى شهدها برميل النفط فى المنطقة بالصعود المفاجئ الذى لم تشهده المنطقة منذ 30 عاما، قال المهندس عماد الرمال الخبير النفطى والإقتصادى السعودى، إن أسواق النفط افٌتتحت على انخفاض بعدما حققت أعلى قفزة سعرية فى افتتاح الأسواق يوم الأثنين على وقع حادثة الإعتداء على محطتى بقيق وخريص. وأضاف "الرمال"، فى تصريحات ل "صدى البلد "، أنه حسب إعلان وزير الطاقة السعودى فإن تم تعطل إنتاج حوالى 5.600 مليون برميل إنتاج يومى وهو ما يمثل 5% من إنتاج دول العالم من النفط وفى نفس الوقت أرسلت السعودية رسائل طمأنة لأسواق النفط العالمية عندما تعهدت بتعويض ذلك النقص من خلال مخزونات النفط الإستراتيجية وهذا ما حدث أمس عندما تم اسئتناف ضخ الوقود لناقلات النفط الواقفة عند مرافيء المملكة العربية السعودية الشرقية فى رأس تنورة بعد توقف احترازى دام 36 ساعة. وأضاف "خبير النفط السعودى"، أن تلك الرسائل طمأنت الأسواق العالمية على قدرة المملكة على إحداث توازن الأسواق وضمان الإمدادات النفطية برغم تعرض المملكة لهذا الحادث الإرهابي. وتوقع "الخبير فى مجال النفط"، تذبذب الأسعار عند الأفتتاح وفى نفس الوقت إرسال المملكة رسائل طمأنة للأسواق بأنها قادرة على تغطية احتياجات المنطقة من إمدادات النفط وأن الاسعار فى نهاية الاسبوع الاول ستعاود مستوياتها من قبل عند حدود 65 دولارا لسعر برميل برنت. واختتم: علما بأن العالم حاليا ينتظر التقدير المبدئي من أرامكو لتقييم الحادث وتحديد مراحل إرجاع معامل بقيق إلى الخدمة وهذا التقرير سيكون له تأثير كبير على طمأنة الأسواق وعلى معرفة ما مدى رجوع الإمدادات السعودية إلى الخدمة مرة أخري.