عرض برنامج البلد اليوم الذي تقدمه الإعلامية رولا خرسا علي قناة صدي البلد تقريرا عن الذكرى الثانية لوفاة الفريق سعد الدين الشاذلي الذي اكتسب شعبية كبيرة بالجيش وتم تعيينه قائدًا للقوات الخاصة والصاعقة والمظلات وفرّ إلى الجزائر كلاجئ سياسى بسبب انتقاده الشديد لاتفاقية كامب ديفيد . وسرد التقرير الكثير من الحقائق عن حياة الفريق الشاذلي وجاء فيه أنه توفي قبل ساعات من تنحى الرئيس السابق عن الحكم يوم 10 فبراير .2011 ويعتبر الفريق اللغز المحير والعقل المدبر لحرب أكتوبر.. واتسمت حياته بالغموض وتم إقصاؤه بعد انتصار اكتوبر 1973 من قبل الرئيس السادات الذى كان يريد أن يتخلص منه بسبب شعبيته داخل الجيش وانتقاده لاتفاقية كامب ديفيد التى وقعها السادات مع إسرائيل إلى أن انتهى به الأمر إلى أن يحبسه الرئيس السابق مبارك . وحسب التقرير فقد ولد سعد الدين الشاذلي في أبريل 1922، بقرية " شبراتنا" مركز بسيون بمحافظة الغربية في دلتا النيل ووصف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصري الناجح على خط بارليف فى حرب أكتوبر. حظى بشهرته لأول مره في عام 1941 عندما كانت القوات المصرية والبريطانية تواجه القوات الألمانية في الصحراء الغربية، خلال الحرب العالمية الثانية وعندما صدرت الأوامر للقوات المصرية والبريطانية بالانسحاب بقى الملازم الشاذلي ليدمر المعدات المتبقية في وجه القوات الألمانية المتقدمة. وعرف بأنه الرأس المدبر للهجوم المصرى الناجح على خط الدفاع الإسرائيلى بارليف فى حرب أكتوبر عام 1973 إلا أنه فى 13 ديسمبر من نفس العام وفى قمة عمله العسكرى تم إخلاء طرفه من الجيش بواسطة الرئيس أنور السادات وتعيينه سفيراً لمصر فى إنجلترا ثم البرتغال. فى عام 1978 انتقد الشاذلى بشدة معاهدة كامب ديفيد وعارضها علانية ما جعله يتخذ القرار بترك منصبه والذهاب إلى الجزائر كلاجئ سياسى، وفى المنفى كتب الفريق الشاذلى مذكراته عن الحرب والتى اتهم فيها السادات باتخاذ قرارات خاطئة رغماً عن جميع النصائح من المحيطين أثتاء سير العمليات على الجبهة، أدت إلى وأد النصر العسكرى والتسبب فى الثغرة، وتضليل الشعب بإخفاء حقيقة الثغرة وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت الثلاثة أشهر كانت تصلهم الإمدادات تحت إشراف الجيش الإسرائيلى. واتهم فى تلك المذكرات الرئيس السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة فى مفاوضات فض الاشتباك الأولى، وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه الرئيس السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذى أدى إلى محاكمته غيابيًا بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات مع الأشغال الشاقة، ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانونى وتجريده من حقوقه السياسية. عاد الفريق الشاذلي إلى مصر عام 1992 بعد 14 عاماً قضاها فى المنفى بالجزائر، وقبض عليه فور وصوله مطار القاهرة وأجبر على قضاء مدة الحكم عليه بالسجن دون محاكمة، وذلك بتهمة نشر كتاب بدون موافقة مسبقة عليه؛ واعترف "الشاذلى" بارتكابها . ومن أهم مؤلفات الفريق سعد الدين الشاذلي كتاب حرب أكتوبر والخيار العسكرى العربى والحرب الصليبية الثامنة وأربع سنوات فى السلك الدبلوماسي.