قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ بالبسملة في كل أمر، عند الوضوء وعند غسله وعند مفتتح جلسته، وقد نبه في رواية أخرى فقال: «كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أقطع» (أخرجه ابن حبان)، وعلى ذلك فالمقصود بالبسملة وبالحمد له هو الذكر هو أن نبدأ أعمالنا بذكر الله سبحانه وتعالى. وأضاف جمعة، عبر صفحته على "فيس بوك": "بدأ المصنفون والمؤلفون كتبهم بالبسملة والحمدلة والصلاة على سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبالشهادتين إعلانًا إلى أن هذا العلم إنما هو من إطار ذكر الله وأنه يبدأ بالله وينتهي بالله وأنه لا يكون تصرف في هذا الكون إلا كما أمر الله، وأنه تبرؤ من الحول ومن القوة، إنه التجاء إلى الله سبحانه وتعالى في كل وقت وحين". وأوضح أن الذكر جزء من عقيدة المسلم ولا يكمل إيمانه إلا به حتى ألف العلماء كتبًا مفردة في الأذكار ألف الإمام النووي كتاب «الأذكار» وألّف الشوكاني «تحفة الذاكرين» وألّف ابن الجزري «الحصن الحصي (صلى الله عليه وسلم) صلى الله عليه وسلم من أذكار الصباح والمساء حتى يومنا هذا.. (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) [القمر:15]. وتابع: "لابد أن تغير حياتك أيها المسلم وأن تحافظ على الذكر، فالذكر ينور القلوب ويغفر الذنوب ويستر العيوب ويؤكد علاقتك مع الله، فكن من الذاكرين لله كثيرًا والذاكرات ولا يتغب عن بالك قط قول الله تعالى: (أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28]".