قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، ورئيس جامعة الأزهر الأسبق، إن الحديث النبوي "منه ما هو توقيفي أي أن معناه من عند الله واللفظ من عند الرسول، ومنه ما هو توفيقي أي وفق الله فيه الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا يكون معناه من عند الله بل من عند الرسول لكنه بإقرار من عند الله تعالى". وأضاف "هاشم" خلال لقائه مع الإعلامية «قصواء الخلالي» في برنامج «أحاديث الفتنة» المذاع على فضائية «Ten» أن الحديث القدسي يشترك مع الحديث مع الأحاديث النبوية التوقيفية التي معناها من عند الله ولفظها من عند الرسول صلى الله عليه وسلم، مشيرا إلى أن الحديث القدسي به حد مقطوع به وهو أن معناها ليس إلا من عند الله، لذلك أطلق عليه حديث قدسي. وأوضح أن ألفاظ الحديث القدسي من عند رسول الله لكن معناه من عند الله تعالى، لذلك يصح أن يطلق على الأحاديث القدسية أنها وحي روحاني ألقى على رسول الله فهي ألقيت على قلب رسوله تعالى وعبر عنها الرسول صلى الله عليه وسلم بألفاظ من عنده. وأشار إلى أن شأن الحديث القدسي كشأن الحديث النبوي تعرضا الإثنين إلى موجة من التعرضات ومحاولات التشكيك من قبل البعض في سند ومتن تلك الأحاديث، بخلاف كتاب الله المصون من قبل الله تعالى والذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.