قرر محافظ القاهرة الدكتور عبد القوى خليفة، الموافقة على البدء في تشكيل لجنة عليا برئاسته تضم ممثلين من وزارتي الآثار والسياحة، والمجلس القومي للتنسيق الحضاري لمتابعة مشروع تطوير سور مجرى العيون، وإزالة جميع العقبات التي تواجهه، والتنسيق بين جميع الجهات المعنية بالمشروع. كما وافق المحافظ على تشكيل لجنة تنفيذية ممثلة من جميع الأطراف المعنية لحل مشاكل التعديات على حرم الأثر، وحل مشاكل الإسكان لبعض الأسر المقيمة على حرم الأثر، وتكليف مديرية الإسكان بمراجعة المشروع، والتأكد من عدم تعارضه مع أي مشروعات تطوير أخرى بالمنطقة، خاصة مشروع محور عين الحياة. وأكدت مدير عام المشروعات بجهاز التنسيق الحضاري المهندسة هبة أحمد، خلال اجتماع لمناقشة مشروع التنسيق الحضاري لتطوير سور مجرى العيون، على رصد وتوثيق أهم المباني المحيطة بالسور والمتمثلة في وجود أعداد كبيرة من المقابر والمدابغ والمستشفيات، بالإضافة إلى منطقة أثرية بها حمام أثري يعود للعصر الفاطمي، ورصدت مجموعة العمل أهم المشاكل التي تعاني منها منطقة السور، والمتمثلة في تدهور المنطقة السكنية المحيطة بالسور، ووجود فراغات عمرانية متدهورة، وتداخل حركة السيارات مع المشاه، وغياب عناصر التنسيق الحضاري وانتشار الورش الصناعية ونشاطات غير متلائمة مع طبيعة المنطقة كالمدابغ، كذلك وجود تعديات على حرم السور الأثري ووجود أجزاء مزالة من السور، بالإضافة إلى تراكم المخلفات حول السور وتدهور حالته الإنشائية. كما أشارت إلى وجود إمكانيات لابد من استغلالها جيدا في مشروع التطوير منها إعادة استغلال مآخذ المياه والسواقي الخاصة بها، والحمام الأثري الفاطمي، ووجود أراضي فضاء وغير مستغلة، واتساع عروض الأرصفة بجوار السور، مع وجود خدمات علاجية وصحية كمستشفيات أورم الأطفال، والمعهد القومي للأورام، ومعهد الأمراض المتوطنة وأمراض الكبد، مع استكمال مشروع نقل المدابغ إلى مدينة الروبيكي بمدينة بدر. وأشار رئيس الجهاز سمير غريب، إلى أن المشروع المقترح لتطوير سور مجرى العيون ينقسم إلى مرحلتين، الأولى تضم تطوير منطقة السور وتقسيمه إلى 4 أقسام، الجزء الأول يشمل منطقة مآخذ المياه ويكون بها خدمات سياحية وأمنية ومبنى استعلامات ومبنى إداري وكافيتريا ومحال، والجزء الثاني الطريق أمام المستشفى ويضم محال تجارية ومطاعم ومناطق خضراء ودورات مياه لخدمة المرافقين لذويهم من مرضى المستشفيات، والجزء الثالث إنشاء ساحات ثقافية لرفع الوعي الثقافي للمواطنين ومعارض للحرف التراثية واليدوية، والجزء الأخير هو إعادة تطوير مركز الشباب وتوسعته لخدمة شباب المنطقة المحيطة، مع علاج وترميم الأجزاء المتدهورة بالسور، وعلاج مشاكل المياه الجوفية. أما المرحلة الثانية فتشمل تطوير المناطق المحيطة، بالإضافة إلى منطقة الحمام الأثري والفراغات العمرانية، وأكد سمير غريب على استعداد جهاز التنسيق الحضاري لتمويل الخطوة الأولى للبدء في المشروع.