الاتحاد العربي للبيئة: تمكين الشباب يتطلب تضافر الجهود لإتاحة الفرصة للتأهيل

قال الدكتور ممدوح رشوان رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة، "إن عملية تمكين الشباب تتطلب تضافر الجهود والرؤى من أجل إتاحة الفرصة للشباب وتأهيله".
جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الاتحاد العربي للشباب والبيئة، أعمال الدورة التدريبية لتمكين الشباب في مجالات التنمية بمشاركة 50 شابا وفتاة من الدول العربية، وذلك بمعاهد العبور بمشاركة المعهد العربي للتخطيط والاتحاد العربي للشباب والبيئة، حيث تعد تلك الدورة تنفيذا لتوصيات منتدى الشباب العربي الأفريقي الذي عقد منذ أيام برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأضاف الدكتور ممدوح رشوان "نحن بدورنا في الاتحاد العربي للشباب لدينا كوادر شبابية مؤهلة لعملية التمكين وذلك بعد نجاحنا في اثقالهم بالمعرفة والخبرات من خلال حصولهم على برامج تدريبية معدة من قبل خبراء الشباب في العالم العربي ومصر وتأهيلهم للتمثيل المشرف في المنتديات العالمية".
وتابع رشوان" أننا نرفع التوصيات التي نتوصل إليها من خلال الحوار المباشر مع الشباب والتعرف على أفكارهم إلى وزراء الشباب العرب في إطار الجهود المشتركة لإعداد كوادر شبابية قادرة على التعاطي مع المستجدات".
وأشار إلى أن تلك الدورات تكشف عن القدرات الفائقة التي يتمتع بها الشباب وحسهم الوطني والقومي ورفضهم للتطرف والإرهاب ودعمهم للبناء، وهذا يتطلب وضع استراتيجيات متكاملة لإتاحة فرصة أكبر كي يتدريب الشباب من خلال المبادرات وتغيير النظرة السلبية لديهم بتحويلهم إلى أفراد نافعين لأوطانهم من خلال تلك البرامج التدريبية القيمة التي ننفذها بالتعاون مع المعهد العربي للتخطيط.
من جانبه، أشار الدكتور وليد الدهشان الأمين العام لمعاهد العبور إلى أن إقامة تلك البرامج التدريبية بمقر المعهد يأتي في إطار التعاون مع كافة الجهات المعنية لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية وبناء القدرات الوطنية والدعم المؤسسي للشباب من خلال اللقاءات التنموية والتربوية لإعداد أجيال قادرة على النهوض بأوطانها وتمكينهم بالتعامل مع كافة المستجدات التنموية واثقالهم بالمهارات في إطار تحقيق التنمية المستدامة.
وأكد الخبراء المشاركون على ضرورة الاصطفاف بين كافة المؤسسات لإعطاء فرصة اكثر لتدريب الشباب في مجالات التنمية وإعطائهم الوسائل المعينة على تحقيق التنمية والاستغلال الأمثل للموارد.
وقال الدكتور فيصل المناور الخبير بالمعهد العربي للتخطيط "إن تلك الدورات فرصة كبرى لتمكين الشباب في مجال التنمية ونحن نتعاون مع الاتحاد العربي للشباب والبيئة في ضوء تدريب الشباب العربي وإكسابه المهارات التي تؤهله للتمكين في مجال التنمية والتي لابد أن يتوفر لها حزمة من الوسائل الاقتصادية والسياسية والخدمات الاجتماعية وضمان الشفافية والحد من الفساد وتوفير الحماية الاجتماعية".
وأضاف المناور أن مصر لديها تجربة تستحق الدراسة لاحتضانها لقضايا الشباب وإعطائهم الدور الأكبر من خلال حصولهم على دورات تدريبية خلقت منهم كوادر شبابية وتولوا مناصب قيادية كنواب للمحافظين ومساعدين الوزراء، وهو ما يؤكد على اهتمام الدولة المصرية وإصرارها على تمكين الشباب من خلال إنشاء أكاديمية خاصة للتدريب وعقد المنتديات الشبابية ومشاركة أكبر عدد من الشباب وحوارهم المباشر مع القيادات السياسية وكلها جهود تحسب للدولة المصرية التي تحاول جاهده لتمكين الشباب وخلق كوادر شبابية للمستقبل.
وأوضح المناور أن المعهد العربي للتخطيط يثمن تلك التجربة ويعمل على التواصل مع الشباب المصري والعربي من خلال أنشطة الاتحاد العربي للشباب والبيئة مساهمة في بناء قدرات الشباب بتفعيل العديد من المبادرات للتأهيل التنموي والمشاريع الصغيرة وإعداد القيادات الشابة في إطار دور المعهد لتدعيم العمل العربي المشرك وتبادل الخبرات واصفا الدورة التدريبية التي تعقد بمصر بانها خطوة هامة ومحورية في تنمية مهارات الشباب المصري والعربي.