أكدت فرنسا أنه ينبغى على السلطات السورية تنفيذ كافة بنود خطة الجامعة العربية وعدم الاكتفاء بالسماح فقط لمراقبي الجامعة العربية بدخول البلاد. وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو فى مؤتمر صحفى اليوم الثلاثاء - "إن وصول المراقبين التابعين للجامعة العربية إلى الأراضى السورية هو بطبيعة الحال ليس غاية بل لابد وأن يقوم نظام دمشق بتطبيق كافة بنود المبادرة العربية بشأن سوريا ". وأضاف :أن خطة الجامعة العربية تتضمن وقف القمع والإفراج عن المعتقلين السياسيين وسحب قوات الأمن من المدن السورية والعودة إلى الثكنات بالإضافة إلى السماح لوسائل الإعلام وممثلى الصحافة بالدخول إلى الأراضي السورية ". وشدد على ضرورة تمكين مراقبي الجامعة العربية من الوصول إلى جميع أنحاء مدينة حمص حيث يتعرض السكان خاصة فى حى "بابا عمرو" لجرائم ، لإعداد تقييم مستقل لما حدث هناك بشكل واضح ..مشيرا إلى أنه قتل ما لا يقل عن 30 شخصا في مدينة حمص أمس الاثنين عن طريق استخدام الدبابات في المناطق الحضرية وهو ما وصفه ب"الجنون الكامل". وتابع : أن حمص تمثل أولوية الآن وبالتالى فنحن ندعو المراقبين إلى الدخول فى كافة الانحاء بهذه المدينة". وأستطرد انه على المراقبين أن يساعدوا أيضا في "وضع حد للعنف"..داعيا إلى ضرورة توفير الامكانيات بعثة المراقبين لتكون قادرة على التحرك والتنقل دون عائق فى جميع أنحاء الأراضي السورية. وقال فاليرو انه على روسيا أيضا أن تتحمل مسئولياتها فيما يحدث في سوريا.. منتقدا عرقلة موسكو لمسعى قرار لمجلس الأمن الدولي بإدانة أعمال القمع والعنف فى سوريا وفرض عقوبات على النظام السوري. وأكد أن بلاده تدعم ومنذ اليوم الأول التحركات التى تقوم بها الجامعة العربية فيما يتعلق بالأزمة السورية..مشيرا إلى الجهود التى تقوم بها باريس فيما يتعلق بالشأن السوري سواء فى إطار مجلس الأمن الدولى باعتبارها عضوا دائما ، فى إطار الاتحاد الأوروبى حيث تواصل المشاورات مع الشركاء الأوروبيين، على مستوى العالم بما يعنى الاتصال بكافة أطراف المعارضة فضلا عن الدعم الذى تقمه فرنسا لخطة الجامعة العربية .