قال السفير عدنان خضير -الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية- إن بعثة مراقبى الجامعة العربية إلي سوريا سالمين تمامًا، ولا صحة لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول إصابة أحد أفرادها. وأشار أنه من المقرر أن يغادر القاهرة مساء اليوم مجموعة مكونة من 50 فردًا من بعثة المراقبين متوجهين إلى دمشق للالتحاق بوفد المقدمة ورئيس البعثة، بعد أن التقوا صباح اليوم مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي. ومن جانب آخر طالبت فرنسا السلطات السورية بالسماح لمراقبي الجامعة العربية اعتبارًا من بعد ظهر اليوم الاثنين بالتوجه إلى مدينة حمص التى استهدفت من قبل قوات الأمن السورية وخاصة حى باب عمرو. وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو -فى مؤتمر صحفى- "بينما يصعِّد النظام أعمال القمع خلال الأسابيع الأخيرة فإنه ينبغى على السلطات السورية وبموجب خطة الجامعة العربية أن تسمح بوصول المراقبين اعتبارًا من بعد ظهر اليوم إلى مدينة حمص التي تشهد أعمال عنف دموية". وأضاف فاليرو أن فرنسا تعرب عن قلقها الكبير من استمرار تدهور الوضع في حمص حيث أوقع قصف قوات الأمن السورية عشرات القتلى في صفوف المدنيين أمس في حين يتعرض حي باب عمرو حاليا للقصف بالأسلحة الثقيلة من قبل الجيش السوري. وأشار فاليرو إلى أن نشر مراقبين يهدف إلى التحقق من أن الحكومة السورية تضع حدا لأعمال العنف وتفرج عن كافة السجناء السياسيين وأن يعود الجيش إلى ثكناته وتسمح للصحفيين بالتجول بحرية على الأراضى السورية كما تعهدت سوريا من خلال قبولها خطة الجامعة العربية، موضحًا أنه لا بد من إنهاء القمع والعنف "غير المسبوق" الذى يمارسه نظام دمشق فى حين يجب اتخاذ كافة التدابير لإنهاء المأساة التى تواجهها مدينة حمص "بعيدا عن الأنظار". وكان فريق من الجامعة العربية قد وصل الخميس الماضي إلى دمشق للتحضير لمهمة المراقبين.