نوال أم مثالية من ذوي القدرات الخاصة.. أصيبت في حادث إرهابي وابنها يلقب بزويل الصغير

حصلت نوال أحمد محمود خفاجي علي لقب الأم المثالية من ذوى القدرات الخاصة وذلك في مسابقة وزارة التضامن للأمهات المثاليات.
والأم المثالية من البحيرة وتبلغ من العمر 51 سنة ومتزوجة منذ 28 سنة وتعمل ككاتب في مدرسة ثانوي وحاصلة علي دبلوم تجاري ولديها إعاقة نتيجة إصابة بالعمود الفقري، ولديها من الأبناء اثنين الأول بكالوريوس علوم والثاني طالب بكلية الهندسة (علوم الكيمياء).
وتزوجت الأم وأنعم الله عليها بولدين ورغم أنها حاصلة على مؤهل متوسط إلا أنها كانت تعمل في مشروع تعليم الكبار ضمن برنامج ( أتعلم أتنور ) ومحو أمية الكثيرين وبسبب ضيق الحال قرر الزوج الانتقال لمحافظة أخرى للعمل بها طلبًا لزيادة الرزق وعاشوا في بيت بدائي في منطقة صحراوية وكانت الأم تحصل على قروض المرأة الريفية وتقوم بعمل مشاريع صغيرة ( تربية الدواجن ) وبيعها لزيادة دخل الأسرة.
وفى يوم شبت العاصفة سقطت الأم من سطح المنزل أثناء تغطيته للحماية من المطر وتبين أن الأم تعانى من وجود كسر بالعمود الفقري واضطر الزوج لبيع المنزل لتغطية تكاليف العملية التي كانت تحتاجها الأم وأصبحت بعدها طريحة الفراش لمدة عام وبعدها بدأت رحلة العلاج الطبيعي وحصلت الأم على شهادة تأهيل 5% وتم تعيينها بوظيفة أعمال كتابية حيث كان الابن الأكبر في الصف الرابع الابتدائي والابن الأصغر في الصف الأول الابتدائي.
واهتمت الأم برعاية أبنائها وتربيتهم ومرت الأيام والتحق الابن الأكبر بكلية العلوم الزراعية وتخرج منها والتحق الابن الثاني بكلية العلوم ( قسم كيمياء ) وحصل على تقدير امتياز في الفرقة الأولى من الكلية وانتقل إلى الفرقة الثانية، وفي هذا الوقت قام الاتحاد الأوربي بالإعلان عن منحه لبكالوريوس العلوم للطلبة المتفوقين وتقدم الابن ونجح في الاختبارات بامتياز وحصل على منحة في كلية هندسة علوم الكيمياء الحيوية في أعرق جامعات أوروبا ويلقب داخل الكلية بزويل الصغير واختير ضمن فريق بحثي لاكتشاف علاج أمراض السرطان.
وتعرضت الأم والأب للإصابة أثناء أداء الصلاة بأحد المساجد في حادث إرهابي للعناصر التكفيرية وكانت الأم هي السيدة الوحيدة ضمن المصابين وأصيبت بمقذوف ناري أدى إلى قطع شرايين وأوردة وأعصاب الذراع الأيمن وقامت بعدة عمليات وحاليًا تقوم بعمل جلسات كهربية وعلاج طبيعي فتحملت الأم الكثير وما زال عطاؤها مستمرا.