المتهم في عجب شديد: وليد مش ممكن يعمل كده ! أنا عارف وليد كويس جدًا، وليد فنان ميعرفش غير دراسته والموسيقى . صحيح المرحومة كانت مختلفة معاه بسبب الموسيقى عشان كده كان عايش بعيد عنها في بيت تاني . بس ده لأنها كانت خايفة على مستقبله خصوصًا أنه طالب في كلية الطب وهو يعرف كده كويس جدًا وليد مش ممكن يعمل كده ! الضابط : طيب إيه رأيك إن وليد بيتهمك بقتل أخته ؟ المتهم : مش ممكن وليد يقول كده ! وليد عارف كويس جدًا إني مش ممكن أقدر أعيش من غيرها ! الضابط بصوت مرتفع : ليه مش ممكن أنت إيه ؟ ! كلام الجيران مش صحيح ووليد كلامه مش صحيح ! أمال إيه اللي صحيح فهمني ! لو مش انت اللي قتلتها مين ممكن يعملها ؟ ساعدني عشان أقدر أساعدك أنا كمان . الإنكار مش في مصلحتك صدقني . المتهم : أنت عاوزني أعترف بإيه يا حضرة الظابط ! أنا بريء والله بريء . الضابط يأمر بإعادة المتهم إلى الحجز مرة أخرى ثم ينتقل إلى مكان تواجد وليد لكن حارس العقار يخبره بأن وليد خرج منذ الصباح الباكر مستقلًا سيارته . الضابط : طيب متعرفش هو راح فين ؟ الحارس : لا يا باشا بس هو في الوقت ده بيكون في الشغل. الضابط : والشغل ده فين ؟ عنوانه إيه ؟ الحارس : لا يا باشا معرفش مكان شغله .. الضابط ينصرف تجاه سيارته لكن الحارس ينادي : يا باشا . يا باشا هو كان سايب كارت عشان لو في أي حاجة أكلمه . ثواني أجيب لحضرتك الكارت . الضابط : ولما أنت معاك الكارت ده ساكت ليه من الصبح ! أنت كنت ناوي تعمل عليه صينية بطاطس ولا إيه ! هات يا راجل يا طيب . قولي يا عم الحاج : وليد ساكن هنا من زمان ؟ الحارس : الأستاذ وليد ساكن في العمارة دي من سنة تقريبًا وكان معاه واحد صاحبه اسمه الأستاذ شادي بس إيه يا باشا : راجل سكرة الضابط : لا يا راجل !! الحارس :أه والله يا باشا بس هو ساب الشقة من مدة بسيطة شكله رجع البلد . الضابط : وانت عرفت منين انه رجع البلد ؟ الحارس : طبعًا يا باشا رجع البلد ، أمال يعني هيروح فين ؟ الواحد مننا يا سعادة الباشا لازم يشغل دماغه . أمال ايه هو حضرتك فاكرني مش متعلم ولا إيه ؟! أنا مخلص علام لحد رابعة ابتدائي . الضابط : أممم ما شاء الله ! جميل بس عايز أقولك حاجة : أنا مش عايزك تشغل دماغك تاني ، أنت بس بلغني بأي حاجة متتعبش نفسك أنت واحنا هنشغل دماغنا مكانك ، ماشي ؟ الضابط يأخذ الكارت ثم يتوجه إلى مكان عمل وليد فتخبره هايدي إحدى زميلاته بأن وليد في شرم الشيخ مع مجموعة أخرى من أفراد العمل .. الضابط : بيعمل إيه في شرم الشيخ ؟ فسحة يعني ولا إيه ؟ الزميلة : لا مش فسحة هو في شغل هناك . وهيرجع بعد يومين . بدأ الشك يتسلل إلى عقل الضابط ! كيف يمارس وليد عمله في الموسيقى بشكل طبيعي رغم ظروف مقتل شقيقته ؟ بالفعل هذا أمر غريب بعيد عن التصور ! كيف له أن يتصرف على هذا النحو ! كيف يمارس حياته وعمله بهذا الشكل الطبيعي ! فقد كانت إلهام شقيقته الوحيدة ! لكن الضابط أمامه عمل أخر لابد أن يقوم به الأن قبل العودة إلى مكتبه هو يريد أن ينهي قضية القتيل المجهول ضحية السيارة . يتوجه الضابط للمستشفى لمتابعة ما تم بشأن الشاب الذي مات على الطريق فيخبره الطبيب أنه حتى الأن لم يتم التعرف على الجثة . الضابط : غريبة ! هو الراجل ده ملهوش أهل ولا إيه !!