كنت نازلة الشغل في أمان الله جالي تليفون نقل نص التطورات اللي حصلت في قضية الشيخ محمد عزت محمد خضر وهو الشيخ اللي من كفر البطيخ ومحتجز بلا سبب ولا تهمة وقدم تظلمين وافرج عنه واعيد اعتقاله في المرتين زي ما نقلت لكم شكوى الزوجة.
حانقل لكم نص اللي حصل مع الشيخ محمد عزت محمد خضر
اللي حصل انه قدم تظلم تاني وافرج عنه تاني وتم نقله من أمن الدولة بالقاهرة لأمن الدولة بدمياط.
الراجل ده عنده سبع امراض، وهو محجوز في امن دولة دمياط المفروض انه كان بيستعد لانهاء الإجراءات عشان يخرج، جاله نزيف، فقال للسجان انا عايز اروح المستشفى لاني معايا الأدوية بتاعتي بس جالي نزيف وحاسس اني محتاج إسعاف
فالسجان قال له الضابط بيقول اوامر من فوق انك ما تروحش المستشفى، قال له طب خليني اقابل الضابط ده غموا له عينيه وبعدين دخلوا بيه على مكتب طبعا هو مش عارفه بس عرف من الصوت أنهم أتنين، غالبا اتنين ضباط.
واحد منهم قال له: يا شيخ محمد أنت راجل محترم، ومثقف، ومستواك الفكري مرتفع، وكنت مؤدب، ايه اللي خلاك تتجاوز وتروح للصحافة والنت والجزيرة؟
انت مش عارف ان كل ده ولا يفرق معانا في حاجة؟ احنا اللي حاكمين البلد، واي حاجة ضد النظام مش حتمشي يا شيخ محمد احنا عايزينك تعقل
- اعقل ازاي يا باشا؟ اللي اقدر عليه عملته، صحيح مش حاطلع بمقال ولا ببرنامج، بس الرسول أمرنا بالأخذ بالأسباب ودي الأسباب اللي في مقدرتي اني اعملها
الضابط 2: انت عايز تطلع يا شيخ محمد؟ الشيخ محمد: طبعا يا باشا
الضابط2: وعايز ترجع تخطب تاني الجمعة؟ الشيخ محمد: ياريت
الضابط 1: بس الناس بتحبك يا شيخ محمد الشيخ محمد: الحمد لله
الضابط 1: الحمد لله ازاي يا شيخ محمد انت كده عملت لنا مشكلة.. ما تبقاش تصلي الجمعة في جامع كبير يا شيخ محمد، ابقى صلي في جامع صغير، وبعدين احنا مش كنا منعناك من الخطبة؟ تقوم تقرا آيات تخلي الناس تعيط؟ وتطول في القراءة؟ يعني انت بتتحايل علينا؟ انت مش عارف احنا مين؟
الشيخ محمد: طب ايه رأيك يا باشا ما اصليش الجمعة خالص الضابط1: لا انا ما اقدرش اتحمل الوزر ده.. احنا بس عندنا مشكلة انك عامل لنا بلبلة.
الشيخ محمد: انا عامل بلبلة؟ يا باشا انا باخطب في الدين، ومش بادخل في السياسة، وبأمر الناس بصالح الاعمال، والحمد لله عملنا جمعيات خيرية، وأصلحنا بين عائلات كان بقالها سنين مش بتكلم بعضها
الضابط 1: عليك نوووور، مش عايزينك تصلح بين الناس تاني الشيخ محمد: حضرتك مش عايزني اصلح بين الناس تاني
الضابط1: خالص يا شيخ محمد، ما تدخلش في المصالحات نهائي والا حتئذي نفسك الضابط 2: قلت لي بقى انك عايز ترجع تخطب تاني
الشيخ محمد: يا ريت الضابط 2: ماشي، ايه رأيك احنا حنخرجك ونرجعك تخطب الجمعة تاني، بس فيه تلات شروط:
اولا: تهدا على نفسك شوية، مافيش احسن من الهدوء، يعني بلاش الحماس اللي في صوتك ده وانت بتتكلم،
ثانيا: في مواضيع خط احمر ما تتفتحش، احنا اللي حنقولك تخطب في ايه كل مرة وموضوع الخطبة وتقول فيها ايه
ثالثا: تخلص الخطبة وتروح بيتك على طول ما تقعدش في الجامع
الشيخ محمد: طب ماهو حضرتك انا عندي اقتراح احسن، ما اخطبش خالص، اقعد في البيت، اكمل الماجيستير والدكتوراه بتاعتي دي قدامها ولا عشر سنين
الضابط2: ما الناس حتجيلك البيت الشيخ محمد: طب انا ممكن انزل دمياط البلد، حاسيب امي العيانة واسيب حياتي واخد ولادي ونسيب كفر البطيخ خالص
الضابط1: ماشي الضابط 2: ماشي ايه؟ لا لا لا لا.. احنا عارفين نلمك في كفر البطيخ لما تروح تعمل لنا مشكلة في دمياط البلد؟
الضابط1: ماهو انت مش حتعمل حاجة في دمياط البلد يا شيخ محمد مش كده؟ الشيخ محمد: ايوه يا باشا
الضابط2: لا برضه الشيخ محمد: يعني لا ولا آه؟
الظابط1: بص يا شيخ محمد، سيبنا نفكر، وحنعرض الأمر على عقلنا وقلبنا ونقول لك (ملحوظة: الحوار منقول بالنص، وقالوا له عقلنا وقلبنا) كل ده وهم مغميين عينيه وبشربوه نعناع والراجل عنده نزيف اساسا.
الشيخ محمد: طب انا عايز اروح المستشفى دلوقت انا عندي نزيف الضابط: طب ثانية واحدة.
جه حد اخده وهو مغمي كده ودخله مكتب تاني، لما دخل المكتب التاني، قيل له انه في مكتب رئيس الامن في دمياط، والله اعلم لأنه أساسا ما كانش شايف حاجة.
ودار الحوار الآتي:
الضابط: بقى بتشتكينا يا شيخ محمد الشيخ محمد: انا باعمل اللي في ايدي عشان اخرج
الظابط: انا حاجيب لك من الاخر عشان ما عنديش وقت لك.. مافيش اي حاجة ضد النظام ده حتمشي في البلد، احنا اللي حاكمين البلد دي فاهمني الشيخ محمد: يا باشا انا عملت ايه ضد النظام؟
الضابط: انت كويس يا شيخ محمد، والناس بتحبك، واحنا حنرجعك تخطب وتطلع شرايط وتعمل كل اللي انت عايزه الشيخ محمد: يا باشا انا مستعد اسيب البلد، لا عايز اخطب ولا عايز اعمل حاجة
الضابط: لا حترجع وحتخطب وحتعمل كل حاجة، بس تنسق معانا الشيخ محمد: ازاي يا باشا؟
الضابط: يعني الناس بتحبك، اولا احنا بس عايزينك تبعد عن العمل الخيري شوية، وتروح المسجد، أنت الناس بتحبك وبتتلم حواليك، حتلاقي عيل جاي بيقول لك نفسي أجاهد، عيل بيكلمك عن ظلم الحاكم، بيسألك اسئلة سياسية.. مش حتعمل حاجة، بس تقول لنا اسمه، وما تخافش مش حيتئذي
الشيخ محمد: رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه.. يا باشا انت عايزني ابلغ في الناس عشان تعملوا فيهم اللي عملتوه فيا؟
الضابط: باقولك مش حيتئذي
الشيخ محمد: لو كنتوا قلتوا لي الكلام ده قبل ما ادخل السجن كنت صدقت ويمكن كنت قبلت، بس بعد الجحيم اللي شفته هنا يا باشا اعمل في الناس اللي أتعمل فيا؟
انا بكلمك وانا بنزف يا باشا.
وواصل قائلا : أنا واحد أكاديمي، نابغ في دراستي وبعمل ماجيستير، عايزني اشتغل عندكم مرشد؟ ده ما يليقش بيا فما كان من الضابط الا ان وجه إليه شتيمة قذرة وأمر بإعادته للزنزانة وبعدها أ رجعوه من أمن دمياط لأمن الدولة في القاهرة.
أنا باعيط دلوقت تألما خاصة وان نص الشكوي من مصدر شديد الثقة
وحسبي الله ونعم الوكيل
انا مش طالبة منكم حاجه..
مش طالبة منكم غير ان الشكوى ده تنشر أملا في أن تصل إلي من يهمه الأمر من المسئولين في مصر لعمل اي شيء لإنقاذ الشيخ المريض .