ناصر خليفة يكتب: خواطر

قصاصات فيسبوكية وخواطر شخصية نتاج مواقف وأحداث من مسرح الواقع اليومي .. وتبقى الكلمة الصادقة شعاع مضيئ يكشف ظلمة الجهل ..فحين يسألونك عن واقع الإنسانية قل هي مرفوعة من الخدمة لأجل غير مسمى ! وربما فُقدت الإنسانية في زحمة الأجيال وأنهار الأفكار ، لم يبق فينا سوى آثار قديمة لا تسمن ولا تغني من جوع، الماضي رحل ولن يعود، والحاضر متاح بين أيدينا، والمستقبل المختلف آت لا محالة ..
.. لا تصادر كلماتك وتعتقلها بداخلك .. أمنحها فرصة النشر .. دعها ترى النور .. اتركها تواجه طغيان واقعك المثير .. ربما تنتصر وربما تخسر .. وربما تموت في مهدها لكن بعد أن تلقح كلمات جديدة في رحم أفكار الآخرين ..
ثم استطرد صديقي يقول : نحن جميعا ننصهر في بوتقة واحدة ..حائرون "في واقع لم نعاصره من قبل .. حتى وقعنا بين مثقفين يدّعون أنهم يحملون فوق رأسهم خبزا لذيذا تأكل العوام منه ، وأناس يعصرون الأمل ويلهثون نحو سراب بعيد ، وجميعنا نواجه رؤوس شياطين أرادوا بنا الفتك ..
-- دعوني ابدأ "بأمي" فأؤكد إنني ابن امرأة كانت تغزل السعادة من صوف أوجاعها والآمها .. لم تكن تبالي بما يقابلها من قسوة قلوب بعض البشر، كانت تسعى بين الشجر والحجر ..
-- وعن المرأة والحب والحياة الزوجية قلت : الشروع في الحب واجب .. وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، ولن يفهمك ويقدر مشاعرك إلا من يحبك بصدق .. لكن أين هو هذا الصادق بالمطلق !
-- بعد أن غابت كثيرا،، عادت فلما ألقت برأسها فوق كتفي بكَت ، وكنت أظنها أبدا بلا دموع ..لكن حتما ستبقى حواء زهرة هذا الكون .. وليس لحواء بستان سواك يا آدم ..
-- الحياة الزوجية "عمارة " ربما كان بها أدوار مخالفة وربما العمارة كلها مخالفة بسبب تصدعات قديمة أو مستجدة ! افحص حياتك الزوجية قبل فوات الأوان ، العواطف جميلة لكنها في كثير من الأحيان تكون ضعف ! فلا يقوى صاحبها على مجابهة قسوة بعض القلوب "وما أكثرها "
ويبقى اعتقاد الرجل بسلطته المطلقة هو كفر بإنسانية المرأة .
-- لا تعتقل مشاعر الحب وتحبسها
داخلك .. بل اكتب لها أمر صرف عاجل لمن حولك .
-- بين عناد الأزواج وغلاء المعيشة ومتاعب الحياة، تطل علينا الخلافات بوجهها المزعج، ثم يبرز خلل في ميزان مدفوعات الاحاسيس الزوجية ..
لا تغلق سوق تداول "الأفكار" في عقلك مبكرا ولا تصادر أفكارك دعها تعمل دعها تمر .. لكن كن أنت المتحكم حتى لا ينفك زمامها وتدخل بك في منحنيات خطر ،
-- أنت رئيس مجلس إدارة مؤسسة نفسك .. العقل والأفكار والقلب والعواطف ؛ هم أعضاء مجلس الإدارة .. لا تُصدر قرارا إلا بعد الإجتماع بهم جميعا، فمن يجيد "البيع" السريع .. ربما لم يدرك فن "الشراء" ..
تعلم كيف تشتري .. فذلك هو الأهم والأبقى .. واعلم أن في خريف العلاقات تتساقط أوراق البشر ..
للأسف بعضنا أضاع نصف عمره في هم البشر ممن حوله! والنصف الآخر يضيع ندما على النصف الأول ! حقا هذا عبث كبير أليس كذلك ؟!.
-- عندما يتلون الإعلامي بألف لون ولون في كل المواقف والأحداث فلا تعير كلامه أدنى اهتمام ..دعه يهلفط كيفما يشاء، وقتما يشاء ! فمن كثرة أكاذيبه وتلفيقاته ، أصبح مصدقا لما بين يديه من أكاذيب ،
وبعض الجمهور مفتون به ! هذا إعلامنا وهذا جمهوره ..
استخف مشاهديه فصدقوه ..
-- وأذن في الناس بالعدل والرحمة والمساواة يأتوك جميعا محبين مؤيدين ..
-- حريصين على الديكور الخارجي لتحسين المظهر .. في حين لوحاتنا الداخلية أغلبها شخابيط وعشوائيات !
-- خاطبوا الناس عل قدر احتياجاتهم وعلى قدر ما علمت من طباعهم ..
-- الاحترام مهما قل في المجتمع وضعف بين البشر هيفضل مصدر الأمان الوحيد لأي علاقة إنسانية .
-- من فوق منصة الإختلاف المزمن تنطلق الإتهامات الباطلة ! ومن رحم التعصب الديني يخرج العنف والارهاب
-- المرأة الصالحة منحة السماء، لمن يستحقها من الرجال .
♡لا بأس فأنا ابن امرأة كانت تغزل السعادة من صوف أوجاعها .
.. وأخيرا لا بأس أن نبقي على مجلس إدارة استطاع أن يمسك بزمام عقد كاد أن ينفرط.. نحن "عرب" ولسنا "خواجات" ..نحن من وضعنا دستورنا ونحن من نعدله ..