للأسبوع الثاني علي التوالي يشهد ميناء نويبع تكدسا للشاحنات المتجهة إلي العقبة ومنها إلي دول الخليج بعد التدهور الشديد والمفاجئ في أسطول الجسر العربي بعد خروج 4 سفن تابعة له من الخدمة، مع استمرار شغب السائقين بسبب تأخير السفر لعدة أيام. وقال اللواء محمد عبد القادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر إن باخرة الحرية وصلت في وقت متأخر مساء أمس "الأحد" إلي ميناء نويبع قادمة من الإسكندرية للمشاركة في القضاء علي أزمة التكدس خاصة أن حمولتها تصل إلي حوالي 70 شاحنة في الرحلة الواحدة إلي جانب باخرتين تعملان الأن وهما "بريدج" حمولتها 45 تريلا و"أيلة" 10 شاحنات. وأضاف أنه من المقرر أن يقوم التفتيش البحري في نويبع بمراجعة إجراءات السلامة علي الباخرة الحرية تمهيدا للسماح لها بالإبحار والعمل في رحلات مكوكية بين نويبع والعقبة. وأكد مصدر مسئول بميناء نويبع أن عدد الشاحنات داخل وخارج مساحة الميناء اقترب من 400 شاحنة وهناك تزايد كبير في الحاويات الراغبة بالسفر خاصة التي تضم صادرات الخضر والفاكهة وتحديدا البرتقال المتجهة من مصر إلي دول الخليج. وعبر عدد من السائقين عن غضبهم بسبب التأخير في السفر حيث قال بعضهم أنه ينتظر منذ أكثر من 7 أيام ويعيشون في ظروف إنسانية صعبة وهناك بعض الشحنات معرضة للتلف من طول الانتظار بالإضافة إلي الخسائر والمشاكل التي يتعرض لها المصدرين في مصر من التأخير نتيجة عدم تسليم البضائع في الوقت المناسب. وتشير المعلومات إلي أن أسطول شركة الجسر العربي والتي تملكها حكومات مصر والعراق والأردن، تعرض لتدهور شديد خلال الأشهر الأخيرة بعد خروج 4 ناقلات للركاب والشاحنات وهي بيلا التي إحترقت وغرقت في مياه العقبة، وشهرزاد التي تم بيعها، وعمان التي تخضع للصيانة، وبلاك إيرث المعطلة حاليا.