أظهرت التحقيقات الأولية حول أسباب الحريق في العبارة المنكوبة "بيلا" الخميس الماضي، والذي أدى لغرقها في خليج العقبة، أن الحريق نتج عن مواد قابلة للاشتعال كانت داخل أغراض الركاب، ولكنها لم تحدد هوية هذه المواد التي لاتزال تخضع لأجهزة التحقيق. وقال الربان نبيل لطفي، نائب المدير العام وممثل مصر في شركة الجسر العربي، في تصريحات ل"صدى البلد" إن المفاوضات مستمرة مع مندوبي شركات التأمين لاتخاذ الإجراءات اللازمة لصرف التعويضات، مؤكدًا أنها لن تقل عن مبلغ 6 آلاف جنيه تعويضًا عن الأغراض الخاصة بالركاب التي احترقت، بينما يصرف أصحاب الشاحنات والسيارات الخاصة تعويضاتهم من جانب الشركات التي تغطيهم تأمينيًا. وأشار إلى أن مجلس إدارة شركة الجسر العربي التي تملكها حكومات مصر والعراق و الأردن ستعقد اجتماعًا غدًا لمناقشة جميع التفاصيل الخاصة بحريق الباخرة "بيلا" وغرقها بخليج العقبة، والتبعيات المترتبة على هذا الحادث. ولفت إلى أن التفتيش البحري بميناء نويبع سيعاود غدًا مراجعة فنية للباخرة عمان التي تم سحبها من خط سفاجا - ضبا للعمل بين نويبع والعقبة، خاصة أنها تستوعب عددًا كبيرًا من الشاحنات التي بدأت تتكدس داخل ميناء نويبع بعد غرق العبارة "بيلا". و أوضح أن الباخرتين "بيردح" و"إيلا" تعملان في رحلات مكوكية حاليًا بين نويبع والعقبة لنقل الشاحنات المكدسة والتي يتجاوز عددها 450 شاحنة في طريقها إلى الأردن ودول الخليج.