بعد مرور أكثر من شهر على مراقبتهم وتعاملهم بعنف مع متظاهري "السترات الصفراء"، بدأت الشرطة الفرنسية، اليوم الأربعاء، مظاهرات "السترات الزرقاء" احتجاجًا على الرواتب وظروف العمل، ولمطالبة وزارة الداخلية بدفع مقابل 23 مليون ساعة عمل إضافي تحملتها عناصر الشرطة. وجاءت المظاهرات، تلبية لدعوة أطلقتها نقابات الشرطة الفرنسية، لإطلاق حراك "السترات الزرقاء" (لون بدلة الشرطة في فرنسا)، على غرار حراك "السترات الصفراء"، وهو ما يمثل أزمة جديدة أمام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وقال ألكسندر لانجلوي الأمين العام لاتحاد الشرطة المستقلة لشبكة "آر. إف. آي" إن "حركة السترات الصفراء تدور حول انخفاض القردة الشرائية، وسيكون من العار عدم التعامل مع القضية التي تقلقنا جميعا". وتأتي تلك الاحتجاجات عقب فشل نقابات الشرطة، ووزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانيه، أمس الثلاثاء، في التوصل، إلى "حل نهائي يخفف من وطأة غضب الشرطة". كما شجعت النقابات أعضاءها على "سد مداخل أقسام الشرطة المحلية"، حسب المصدر ذاته. ولفتت النقابات إلى أنّ إجمالي ساعات العمل الإضافية التي لم تدفعها الحكومة بلغت 275 مليون يورو. ويتزامن حراك الشرطة مع استعداد الجمعية الوطنية الفرنسية (البرلمان)، لتبني، غدا الخميس، ميزانية العام المقبل للقوات الأمنية، لاسيما تلك الخاصة بقطاع الشرطة، حسب تصريحات صحفية لاتحاد الشرطة الفرنسي.