"نيويورك تايمز":تخفيض إيران عمليات تخصيب اليورانيوم يشير إلى رغبتها في التوصل إلى اتفاق

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم "الجمعة"، أن إيران بدأت تتعامل مع ملف تخصيب اليورانيوم بمهارة حيث بدأت بتخفيض عمليات تخصيب اليورانيوم ، رغبة منها في تجنب الدخول في مواجهة مباشرة حول برنامجها النووي مع الغرب ، على الأقل في المدى القريب والتوصل إلى اتفاق مع القوى الغربية .
ونقلت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - عن بعض المحللين السياسيين توقعاتهم بأن القادة الإيرانيين يريدون بعث إشارات إلى الغرب برغبتهم في الوصول إلى صفقة لإنهاء الأزمة النووية الإيرانية معهم.
ولفتت الصحيفة إلى البيانات الصادرة في الصيف الماضي ، تشير إلى أن الإيرانيين بدأوا بتحويل جزء كبير من اليورانيوم متوسط التخصيب لاستخدامه في مفاعل أبحاث صغير ، وتحويله إلى شكل لا يمكن أن يستخدم بسهولة في الأسلحة النووية .
وقال مسئول أمريكي رفيع المستوى "أن هذه الخطوة الإيرانية قد تكون محاولة لكسب مزيد من الوقت لوضع حل لهذه الأزمة " ، مضيفا بالقول " أن هذه الخطوة لابد من وضعها في الحسبان ، وأن كل خطوة يتخذهاالأيرانيون أثناء عمليات التفاوض لابد من دراستها جيدا ووضعها في الحسبان ".
ورأت الصحيفة انه من المتوقع أن تعقد محادثات جديدة بين إيران والقوى العالمية الست -مجموعة (5+1)-العام المقبل ، وأكد مسئولون أمريكيون أنهم لا يستطيعون تحديد ما أذا كان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية اية اللة على خامنئي سيتوصل إلى اتفاق في هذا الصدد أم لا .
وتابعت الصحيفة تقول أن شكوك الدول الغربية من رغبة إيران في الوصول الى حل لازمتها النووية ترجع الى عدم فهم الدول الغربية سبب احتفاظ طهران بمخزونها من اليورانيوم متوسط التخصيب - والذي يمكن تحويله لوقود في خلال أسابيع أو شهور ويمكن استخدامه لصنع سلاح نووي .
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول بأن هناك العديد من الأدلة من مصادر مختلفة من ضمنها الوكالة الدولية للطاقة الذرية،تشير إلى أن إيران تنتج حوالى 20% من اليورانيوم المخصب النقي،الذي يمكن استخدامه لصنع القنابل الذرية،ولكن بدأ تحويل هذا اليورانيوم إلى أكسيد مسحوق يمكن استخدامه في مفاعلات البحث الصغيرة في طهران .