أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة ضرورة بذل الجهد لتصحيح بعض المفاهيم الثقافية الخاطئة فى المجتمع والتى قد تسهم فى ارتفاع معدل ممارسة العنف ضد المرأة بدلا من الاكتفاء باعتبار الثقافة والدين عقبة تمنع اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ذلك العنف ، خاصة وأن جميع الأديان السماوية تدين العنف ضد المرأة. وقالت تلاوى - فى تصريح لها اليوم الثلاثاء عقب عودتها من نيويورك - "إنه بات من غير المقبول أن نظل نتحدث عن العنف ضد المرأة حتى الآن فى ظل المناداة بحقوق الإنسان". وأشارت إلى أنها شاركت فى فعاليات (منتدى الشركاء حول مكافحة ومنع العنف ضد المرأة) الذى عقد يومى 13 و14 ديسمبر الحالى بمقر الأممالمتحدة فى نيويورك فى إطار الإعداد لاجتماع لجنة وضعية المرأة فى المنظمة الدولية والمقرر عقده فى مارس2013 ويتبنى قضية المساواة بين الجنسين ، وتمكين المرأة ويعنى بقضية مكافحة العنف ضد النساء والفتيات على وجه الخصوص. وأضافت أن المنتدى استهدف رفع الوعى بالالتزامات التى من شأنها إنهاء العنف ضد المرأة وتحديد المجالات الرئيسية والقضايا التي تتطلب تحقيق التوافق فى الآراء ، وتعزيز الحوار وبناء تحالفات لتسريع التنفيذ والمتابعة لنتائج لجنة وضعية المرأة بالأممالمتحدة. وأشارت تلاوى إلى أنها ناشدت فى كلمتها أمام الملتقى ومنظمة الأممالمتحدة والمانحين تعزيز التزام الدول نحو احترام الاتفاقيات الدولية ، وتعزيز السياسات الوطنية فى مجال مكافحة العنف ضد المرأة. واستعرضت جهود المجلس للحد من العنف ضد المرأة وتبنيه مبادرة بالتعاون مع وزارة الداخلية للحد من العنف ضد المرأة ، وتم اتخاذ عدة تدابير إيجابية تمثلت فى زيادة الدوريات الأمنية فى جميع الشوارع والمدن وتحديث كاميرات المراقبة لتتبع مرتكبى التحرش إضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية مكثفة لرجال الشرطة وموظفى الخدمة المدنية حول حقوق الإنسان وتعيين ضابطات شرطة لتلقى بلاغات السيدات لتوفير الجو النفسى الملائم.