أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة على ضرورة بذل الجهد لتصحيح بعض المفاهيم الثقافية الخاطئة فى المجتمع والتى قد تسهم فى ارتفاع معدل ممارسة العنف ضد المرأة بدلا من الإكتفاء بإعتبار الثقافة والدين يمثلان عقبة تمنع اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة ذلك العنف ،خاصة وأن جميع الأديان السماوية تدين العنف ضد المرأة ،مشددة على أنه من غير المقبول أن نظل نتحدث عن العنف ضد المرأة حتى الآن فى ظل المناداة بحقوق الإنسان. واشارت تلاوي خلال كلمتها التى ألقتها أثناء مشاركتها فى فعّاليات" منتدى الشركاء حول مكافحة ومنع العنف ضد المرأة " الذى عُقد خلال يومى "13.14" ديسمبر الجارى بهيئة الأممالمتحدة فى نيويورك،فى إطار الإعداد لإجتماع لجنة وضعية المرأة فى الأممالمتحدة والمقرر عقده فى مارس القادم ويتبنى قضية المساواة بين الجنسين ،وتمكين المرأة ويعنى بقضية مكافحة العنف ضد النساء والفتيات على وجه الخصوص ،الي ضرورة الحد من العنف ضد المرأة حيث تبنى المجلس مبادرة بالتعاون مع وزارة الداخلية للحد من العنف ضد المرأة وتم إتخاذ عده تدابير إيجابية تمثلت فى زيادة الدوريات الأمنية فى جميع الشوارع والمدن ،وتحديث كاميرات المراقبة لتتبع مرتكبى التحرش حيث عادة ما تفشل النساء فى ذلك ،إضافة إلى تنفيذ دورات تدريبية مكثفة لرجال الشرطة وموظفى الخدمة المدنية حول حقوق الإنسان ، وتعيين ضابطات شرطة لتلقى بلاغات السيدات لتوفير الجو النفسى الملائم وأضاف رئيس المجلس أنه تم تنظيم عده لقاءات مع عدة وزارات وكذلك مؤسسات دينية لتفعيل الإجراءات التى اتخذتها تلك الوزارات لمناهضة العنف ضد المرأة ،الى جانب العمل على صياغة تشريعات جديدة من شأنها أن تكثف العقوبات على التحرش والجرائم الجنسية ،وسد الفجوة فى التشريعات القائمة كما كافح المجلس العنف ضد المرأة فى مجال العمل عبر إنشاء وحدات تكافؤ الفرص بالوزارات ،منوهة أن المجلس عقد 27 اجتماعا بذات التوقيت بجميع المحافظات لمناقشة كافة أشكال العنف ضد المرأة على المستوى المحلى بالتعاون مع هيئة الاممالمتحدة للمرأة ،واستنادا إلى نتائج الإستبيان الذى أوضح أن 61% من أحداث العنف تقع بالمنزل ،38% فى الشارع ثم اماكن العمل ،كما أن المجلس بصدد تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة والتى ترتكز على ثلاثة أهداف استراتيجية تتمثل فى تعزيز القوانين والانظمة لمناهضة العنف ضد المرأة ،تمكين وحماية المعنفات وأسرهن، ومنع جميع أشكال العنف من خلالرفع معدلات التوعية والتعليم. واوضحت تلاوى أن القضاء على العنف ضد المرأة يستوجب أخذ الأمر بجدية عبر اطلاق حملة اعلامية قوية لتغيير عقلية وثقافة التعايش وقبول العنف ،والتنسيق على المستويين الوطنى والدولى لتوفير البرامج والمساعدات للنساء والفتيات،ورفع الوعى داخل المدارس فى سن مبكرة بخطورة العنف ،مشيرة إلى أهمية ان تدعو المؤسسات الدينية الى مناهضة العنف ،وتوعية الاسر بالتخلى عن ممارسة مظاهر العنف ضد المرأة مثل الختان ،وزواج مبكر ،كما يتعين على منظمة الاممالمتحدة والمانحين تعزيز التزام الدول نحو احترام الاتفاقيات الدولية وتعزيز السياسات الوطنية فى مجال مكافحة العنف ضد المرأة.