قالت وزير الثقافة إيناس عبد الدايم، إن الوزارة تعمل على بلورة البرنامج المصري للاحتفال بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس بالتعاون مع الجانب الفرنسي، لافتة إلى أن ذلك يأتي في إطار ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي عن إقامة شراكة ثقافية بين مصر وفرنسا. ولفتت وزير الثقافة، خلال مشاركتها في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب برئاسة طارق رضوان اليوم الاثنين، إلى أنها تعمل في الوزارة على مخاطبة الداخل وعقل وفكر الشباب في كل محافظات مصر للتعرف على الاحتياجات الفكرية والثقافية من أجل إعادة بناء الإنسان، ومخاطبة الخارج من خلال القوة الناعمة المصرية لاستعادة الدور الريادي المصري إفريقيا وعربيا ودوليا. وأشارت إلى الحاجة إلى عقد ندوات وورش عمل لمناقشة السلبيات والمشكلات لاسيما البطالة وعدم تمكين المرأة في كافة مناطق الجمهورية ولاسيما في المناطق الحدودية، إضافة إلى استكمال افتتاح قصور الثقافة والتى كان آخرها في طنطا بمحافظة الغربية، موضحة أنه سيتم مواصلة العمل في هذا الاتجاه . ولفت طارق رضوان إلى أن مصر تمتلك إرثا ثقافيا كبيرا يمتد لفترات زمنية طويلة تعود لآلاف السنين ويمكن استخدام الارث المتنوع وتوظيفه من خلال الدراما والسينما والمسرح في إيصال الرسالة الثقافية كأحد أدوات القوة الناعمة المصرية والتأثير بشكل إيجابي دوليا. وأشارت وزير الثقافة إيناس عبد الدايم ، في ردها على استفسارات نواب لجنة العلاقات الخارجية اليوم ، إلى أهمية التواصل ثقافيا مع الدول الإفريقية والعربية من خلال المشاركة في المهرجانات الثقافية إضافة إلى رحلات فرق الفنون الشعبية للترويج للثقافة المصرية، وشكت من ضعف المخصصات المالية بهذا الشأن وطلبت دعم النواب من أجل تنفيذ رؤية بناء الإنسان المصري داخليا واستخدام القوة الناعمة المصرية دوليا. وأوضحت أن الملحقين الثقافيين في سفارات مصر بالخارج تابعين لوزارة التعليم العالي، مطالبة بأن يكون الملحق الثقافي تابع لوزارة الثقافة وطلبت مساعدة البرلمان في ذلك. ونوهت الى أنها شرعت فى تنويع واحياء منتج قصور الثقافة في محافظات مصر لتعكس الفكر المصري مع مراعاة أساليب الشباب وأدوات التكنولوجيا الحديثة في البحث والاطلاع، وقالت: اننا نحاول جذب الشباب الى الشعر والمسرح وتفعيل دورهم بوصفهم أصحاب فكر وهم من يقومون بتنفيذ أفكارهم في ورش العمل في الرسم والموسيقي ومراكز تنمية مواهب الأطفال. وأضافت: أن إحدى الشابات اقترحت على الدعوة لرعاية الطلبة الأفارقة من خلال "بيت إفريقيا " ومن خلاله يمكن ان يقوم الطلاب الأفارقة بالترجمة من النصوص الوطنية بلغاتهم الى اللغة العربية وبذلك يتم نقل تراثهم لنا ونستفيد منه في فهم الآخر. وأكدت على ضرورة الحفاظ على التراث المصري في مجالى السينما والمسرح وتعمل الوزارة على نجمعيه حاليا حفاظا على ذاكرة السينما والمسرح. من جانبه، دعا النائب حمدي بخيت الى التركيز على الداخل من أجل استعادة الإنسان وبناء الهوية المصرية ، وإعادة توزيع اهتمامات الوزارة بالخارج في فرنسا وإفريقيا والمنطقة العربية وتوظيف إمكانيات الوزارة وأدواتها من متاحف أثرية وفرق فنية ومسرحية وأوبرا ولوحات وتحف موجودة في مخازن الأوبرا والعمل من أجل إعادة عرضها بدول العالم مع تأمينها. وأوضحت وزير الثقافة أنها اقترحت من أجل استغلال الكنوز من اللوحات في دار الأوبرا إقامة معرض عالمي يدعي له من الخارج المختصون تمهيدا لتسويقها دوليا، لافتة الى أهمية مواجهة الارهاب والفكر المتطرف بتفعيل دور الشباب فى مواجهة الفكر المتطرف، مشيرة الى الوزارة تستهدف حاليا المناطق البعيدة والحدودية لايصال رسالة وزارة الثقافة. ودعا النائب هشام مجدي الحكومة الى حل مشكلة الاعتمادات المالية فى وزارة الثقافة لتقوم بدورها، مؤكدا أهمية تأهيل الكوادر البشرية واستخدام أدوات الدراما والتوجيه الثقافي من خلالها اضافة الى القوافل الثقافية. وعرضت ايناس عبد الدايم أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب خطة الوزارة والبعد الثقافي الخارجي واستخدام القوى الناعمة المصرية في الخارج..وقالت :إن الوزارة تسعى لإنشاء مركز ثقافية جديدة، إلا أن ضعف الإمكانيات والتمويل يعطل ذلك، مضيفة أن هناك مشروعا ثقافيا مشتركا يتم إعداده مع فرنسا يتضمن فعاليات عديدة من بينها احتفالية كبرى بمرور 150 عاما على افتتاح قناة السويس. ولفتت الى أن الكتاب المدعم لايزال موجودا والنقص فقط في التسويق للمنتج الثقافي، وقالت: إن شغلنا الشاغل توفره ودعمه في المحافظات وبدانا حملة التنوير ونشر أسس الشكل الثقافي للفكر المصري في كل قصور الثقافة علي مستوى الجمهورية. وتابعت: أننا شرعنا في وضع الخريطة وتم تقسيم المحافظات كما تم دمج الميزانية من أجل هذا الغرض وسنقدم الكتاب أبو جنيه ونصف الجنيه مرة أخرى ونقوم بتطوير كافة قصور الثقافة على مستوى الجمهورية، وستكون هناك نقلة نوعية خلال فترة زمنية قصيرة في كافة القصور.