الاحتجاجات تتركز في محافظاتالبصرة والنجف وكربلاء وميسان اقتحام مطار النجف وتعطيل حركة الرحلات لساعات هجمات المتظاهرين تركز على دواوين المحافظات الحكومة تتعهد بالتصدي لأي تجاوزات عنيفة من المتظاهرين حلقة جديدة من العنف تشتعل في العراق، بطلها الجنوب هذه المرة، ودافعها سوء أحوال الخدمات المقدمة من الدولة مثل الكهرباء والماء، في صيف بالغ السخونة. وشهدت بعض المدن العراقية ومنها كربلاء والناصرية والنجف، أمس الجمعة، احتجاجات على سوء الخدمات وانقطاع الكهرباء، فضلا عن البصرة التي تشهد لليوم السابع على التوالي تظاهرات شعبية كبيرة للمطالبة بتحسين واقع الكهرباء وتوفير الماء الصالح للشرب، فضلا عن انهاء البطالة بتوفير فرص عمل لابنائها وبدأت المظاهرات تتطور إلى مرحلة جديدة من العنف أمس الجمعة، فبعد احتجاجات استمرت أيامًا، اقتحم متظاهرون مطار النجف وأوقفوا حركة الرحلات فيه، كما حاولوا اقتحام مبنى محافظة النجف. لكن حركة الطائرات عادت لتنتظم صباح اليوم في مطار النجف، بعد انسحاب المتظاهرين منه وإرسال الحكومة قوات مكافحة الإرهاب لتأمينه. وأفادت قناة "العربية" بأن المتظاهرين الذين اقتحموا مطار النجف بالعراق قاموا بحرق مقر حزب الدعوة، الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء حيدر العبادي. وفي محافظة ميسان جنوبالعراق، لقي أحد المتظاهرين مصرعه إثر مواجهات مع قوات الأمن، حيث اقتحم متظاهرون مبنى المحافظة في مدينة العمارة. وقالت مصادر بالمخابرات العسكرية ووزارة الدفاع العراقية إن العراق وضع قوات الأمن في حالة تأهب قصوى اليوم السبت، تنفيذًا لتوجيهات أصدرها أمس رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وقال مصدر أمني عراقي - حسبما أفادت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء - "إن برقية عاجلة وصلت من القيادات العليا إلى جميع الوحدات العسكرية بدخول تلك الوحدات الإنذار "ج"، التي تتضمن الاستعدادات لأي طارئ، والتحاق جميع القادة والآمرين والضباط المجازين إلى وحداتهم فورا". وفي الوقت ذاته، ترأس حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، اجتماعا طارئا اليوم للمجلس الوزاري للأمن الوطني، لمناقشة تطورات التظاهرات. وأكد المجلس الوزاري أن القوات الأمنية ستتخذ كافة الإجراءات الرادعة بحق مندسين يحاولون الاستفادة من التظاهرات السلمي بهدف التخريب. ونقلت قناة "سكاي نيوز" عن المتحدث باسم رئاسة الوزراء العراقية الدكتور سعد الحديثي "إن الحكومة تحترم حق التظاهر السلمي ووفرت استعداداتها لتوفير أجواء التظاهر السلمي وحق التعبير عن الرأي وفقا للدستور". وحذر المتحدث الرسمي العراقي من أي تجاوزات خلال التظاهرات، مشددا على أن الحكومة سوف تتصدى بشكل مباشر لأي مسعى للتجاوز على الممتلكات العامة أو إلحاق ضرر أوالقيام بأعمال تخريبية سواء كان ضد أفراد المؤسسة الأمنية أو المواطنين أو الشركات الاستثمارية العامة. ودعا الحديثي المتظاهرين إلى عدم الاحتكاك بالقوات الأمنية، وعدم الاعتداء على الممتلكات العامة أوالخاصة أوتعطيل المشاريع الاقتصادية التي تعد بوابة لفرص العمل لتحسين الواقع المعيشي للمواطن في كافة المحافظات، مؤكدا أن فرص العمل لا تتوفر إلا بالاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي، منوها إلى أن هذا ما تعمل عليه الحكومة الآن. في البصرة، أعلنت المرجعية الدينية العليا بالعراق، أمس الجمعة، تضامنها مع المحتجين بالمحافظة، مشددة علي أنه من غير الإنصاف أو المقبول أن تكون أكثر مناطق العراق غنى تعانى من البؤس والفقر. وقال ممثل المرجعية في كربلاء عبد المهدي الكربلائي، وفقا لقناة "السومرية"، إن المرجعية تطالب الحكومتين المركزية والمحلية بالتعامل بجدية مع مطالب المتظاهرين في المحافظة، وشدد على ضرورة اتباع سياسة حازمة ضد الفاسدين والاستعانة بالخبراء وأصحاب الكفاءات. من جانبها، أرسلت السلطات العراقية اليوم 9 أفواج عسكرية لحماية المؤسسات ومنشآت النفط والمنافذ الحدودية في محافظة البصرة. وأعلنت السلطات مساء اليوم حظر التجوال في محافظة النجف، كما انقطع التيار الكهربائي في كامل المحافظة، كما أعلنت السلطات حظر التجوال في محافظة البصرة، بحسب قناة "العربية". وأفادت وسائل إعلام عراقية بأن متظاهرين اقتحموا مبنى محافظة كربلاء.