أكد رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السلمي أن البرلمان سيستمر في العمل على دعم الشعب الفلسطيني حتى ينال حقوقه المشروعة بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس . وقال السلمي - في افتتاح الجلسة الخامسة والختامية في دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي - إن شعار هذه الدورة هو القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، والبرلمان وضع 3 خطط عمل من أجل فلسطين من بينها التصدي للتغلغل الإسرائيلى في أفريقيا ومواجهة قرار أمريكا الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. وأشار إلى وضع البرلمان في هذه الدورة خطة لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية، وسوف تعرض على الجلسة العامة للتصديق عليها وبدء تنفيذها، وقال إن البرلمان يعمل أيضا على إصدار تقارير عّن حالة حقوق الإنسان في العالم العربي. وأكد نجاح البرلمان في توثيق العلاقات مع الاتحاد البرلماني الدولي وأثمرت هذه العلاقات عّن تبني الاتحاد مقترح البرلمان العربي بإنشاء منتدى دولي للبرلمانات الإقليمية، وأوضح أننا نعمل على تقريب وجهات النظر بين الإطراف الليبية، ونؤيد دعم الشرعية الدستورية في اليمن . وقال رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي ، في كلمته في افتتاح الجلسة الخامسة والختامية في دور الانعقاد الثاني للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي ، : " لقد شهد دور الانعقاد المنصرم تطورات عربية بالغة الدقة من توترات سياسية وأزمات اقتصادية وضرب للقضية الفلسطينية في جوهرها بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لقوة الاحتلال الغاشمة واستمرار التدخل الخارجي في الشؤون العربية. وأضاف السلمي :"إن البرلمان العربي كممثل للشعب العربي يرصد ويتابع التطورات ويتصدى للتحديات التي شكلت جوهر عملنا ونشاطنا وحتمت علينا مضاعفة الجهد وتستوجب منا جميعًا قادة وشعوبًا أفرادًا ومؤسسات التصدي لها بوحدة الموقف العربي وتعزيز التضامن العربي الصادق، والعمل على تقديم الحلول لهذه التحديات والصعوبات بما نملك من أدوات وصلاحيات وإمكانيات". وأشار إلى أنه كان للبرلمان العربي خلال هذا الدور العديد من النشاطات والأعمال والجهود لتحقيق طموحات وآمال الشعب العربي في مقدمتها قضية العرب الأولى فلسطين فكانت خطط العمل الثلاث هي : التصدي للتغلغل الإسرائيلي في أفريقيا، ومواجهة قرار الإدراة الأمريكية المرفوض الاعتراف بالقدس عاصمةً لقوة الاحتلال ، ومواجهة ترشح قوة الاحتلال لشغل مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولي. وقال السلمي :"إننا سنستمر في العمل دعمًا لصمود أشقائنا الفلسطينيين حتى ينالوا حقوقهم المشروعة في قيام دولتهم المستقلة وعاصمتها مدينة القدس"..مثمنا عاليًا إدانة الجمعية العامة للأمم المتحدة للجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني والموافقة على طلب الحماية الدولية له ، "وهذا ما دعونا إليه من خلال الرسالة التي أرسلناها للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ذلك". ولفت إلى أن أعمال وجهود البرلمان العربي أثمرت خلال دورة الانعقاد عن صدور العديد من الوثائق وخطط العمل في مقدمتها الوثيقة العربية الشاملة لمكافحة التطرف والإرهاب والتقرير الأول عن الحالة السياسية في العالم العربي وخطط العمل الثلاث الخاصة بفلسطين وخطة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وخطة دعم الدول العربية الأقل نموًا. وقال : "إن البرلمان العربي يعمل الآن على إصدار تقرير حالة حقوق الإنسان في العالم العربي وتقرير للحالة الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي، كما يتم التحضير لإصدار خمسة قوانين استرشادية في مجالات: التعليم العالي والبحث العلمي، وحفظ الآثار العربية، وشبكة أمان اجتماعي عربي، وتحقيق الأمن الغذائي العربي، وجذب رؤوس الأموال العربية داخل العالم العربي". وأشار إلى أن البرلمان العربي قام بتفعيل الدبلوماسية البرلمانية العربية من خلال توثيق العلاقات وتعزيزها مع الاتحاد البرلماني الدولي وبناء شراكات قوية مع البرلمانات الإقليمية المماثلة، أثمرت عن تبنى الاتحاد البرلماني الدولي مقترح رئيس البرلمان العربي بشأن إنشاء "المنتدى الدولي للبرلمانات الإقليمية" وتم البدء في التحضير لعقد هذا المنتدى في المكسيك قريبًا. وتابع السلمي : "إننا إذ ننهي دور الانعقاد ، فإننا نحمل معنا ملفات وتحديات جسام لاتزال تعصف بعالمنا العربي وستكون على أولويات جدول أعمالنا في دور الانعقاد القادم، وسنستمر في استثمار الدور المتصاعد للدبلوماسية البرلمانية العربية للتصدي لكل من يحاول إضعاف الموقف العربي الموحد والوقوف ضد كل ما يُدبر من مؤامرات وإثارة الفتن بين أبناء الأمة العربية والمخططات الخبيثة والمغرضة والمدفوعة من قوى إقليمية ودولية، وسوف ندعم المبادرات العربية لمساندة الدول العربية لبعضها البعض". ووجه في هذا الإطار تحية إعزاز وتقدير وشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي بادر بالدعوة لعقد اجتماع لتقديم الدعم المطلوب للمملكة الأردنية الهاشمية ، كما قدم الشكر والتقدير لدولة الإمارات العربية ولدولة الكويت لاستجابتهم السريعة وتقديمهم الدعم المطلوب لمساعدة الأردن وتقديم برنامج متكامل لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاستقرار المالي بمملكة البحرين. وأكد السلمي تمسك البرلمان العربي بالحل السياسي للأزمات التي التي تمر بها بعض الدول العربية باعتباره الحل الأنجع لهذه الأزمات، بدءًا من الصراع في سوريا تلبيةً لتطلعات الشعب السورى والحفاظ على وحدة سوريا واستقلالها وعروبتها..مطالبا النظام السوري ودولتي روسيا وإيران باحترام منطقة خفض التصعيد في جنوبسوريا ونحملهم المسؤولية الكاملة لما يترتب على خرق منطقة التصعيد. وشدد على دعم دولة العراق متطلعا لأن تفضي الانتخابات التي جرت مؤخرًا في تفعيل الحوار والمصالحة والوحدة الوطنية بين أبناء الشعب العراقي ، قائلا : "إننا نعمل على تقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية بهدف الوصول إلى تسوية سياسية تضمن الحفاظ على وحدة ليبيا وسيادتها وسلامة أراضيها". وأعلن السلمي البدء في تنفيذ خطة البرلمان العربي لرفع اسم دولة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتي شهدت مشاركة وفد رفيع المستوى عن جمهورية السودان برئاسة أسامة فيصل وزير الدولة بوزارة الخارجية. وجدد رئيس البرلمان العربي الالتزام بدعم الشرعية الدستورية بجمهورية اليمن .. قائلا :"إننا نراقب عن كثب تطورات الوضع في الحديدة مؤكدين دعمنا لقوات التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن والتصدي لما تقوم به ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، من اعتداءات على الشعب اليمني وعلى دول الجوار اليمني من خلال إطلاق الصواريخ الباليستية ايرانية الصنع، الأمر الذي يمثل تهديدًا للأمن القومي العربي والإقليمي".