قال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إن الحركة الاسلامية فى تونس - حركة النهضة - أكثر نضجا منها في مصر. وأضاف أبو الفتوح- الذى كان بتحدث لقناة الجزيرة مباشر مصر- أنه يطرح في برنامجه رؤية وطنية توافقية للنهوض بمصر بمشاركة كل التيارات "الاخوان والسلفيين والليبراليين واليساريين" دون إقصاء لأحد . فمصر تحتاج لجهود الجميع. واوضح أبو الفتوج أن القضية الكبرى ليست أن يكون المرشح إسلاميا أو يساريا أو غيره، لكن المهم أن يكون وطنيا يحافظ على استقلال القرار الوطنى ويحافظ على مصالح مصر ومتصالحا مع الدين . فالشعب لن يقبل مرشحا يعادي الدين، مؤكداً أن هذا غير موجود على الساحة بين المرشحين . ورأى ألو الفتوح أن النظام المختلط بين النظام البرلماني والنظام الرئاسي هو النظام الأنسب لنا في الفترة القادمة ، وأضاف أنه يرى أن يتولى رئيس مجلس الشعب المنتخب القيام بمهام رئيس الجمهورية بشكل موقت او أن يختار مجلس الشعب رئيسا موقتا حتى انتخاب رئيس مدنى في يونيو. وأكد أبو الفتوح أنه ليس من أدوار المجلس العسكري أن يقول ان هناك طرفا ثالثا بل دوره أن يقبض على البلطجية، متسائلاً لو كان وسط الثوار بلطجية فإن الذي دفعهم للاندساس هو النظام الامنى الذي كان يحمي مبارك ويدير الانتخابات بالبلطجية وإعتدى على الصحفيات على سلم النقابة في عهد مبارك. وأضاف ان الجهاز الأمني الذي كان يحمي نظام مبارك لا زال قائما ويعمل على إفشال الثورة . كما ان أداء المجلس العسكرى خلال عشرة أشهر لم يكن بالشكل الذى كنا نتمناه. وطالب ابو الفتوح التيارات التى لم توفق في الانتخابات بدراسة أسباب فشلها وأن تحسن من أدائها ، بدلاً من أن تقوم بتوجيه قصف وهجوم إعلامي على التيارات التى حققت نتائج أفضل، وأنه يجب أن نحترم نتيجة الانتخابات حتى لو لم تعجب بعض الأطراف السياسية الأخرى، لأننا نريد أن ننتقل من الشرعية الثورية إلى الشرعية البرلمانية والدستورية. وقال أبو الفتوح ان خروج الملايين في الانتخابات البرلمانية دليل على أن الشعب يريد أن يكمل ثورته ويتم تسليم السلطة لجهة مدنية منتخبة.
وقال أبو الفتوح إن نجاح الثورة يسير في خطين متوازيين، انتخابات تأتي بجهة ممثلة لنا وأداء ثورى يمنع من الإلتفاف على الثورة أو إفراغها من مضمونها، ويجب أن نحافظ على كلا المسارين. وأضاف أن الثورة مستمرة وتسير في إتجاهها ولن يستطيع أى طرف أن يسرق ثورة هذا الشعب العظيم، لأنها قامت من أجل أن يعبّر الناس عن آرائهم دون أن يتعرضوا للقتل أو السحل، كما اننا لم نقدم ما قدمنا من شهداء وتضحيات من أجل أن يتم إعادة انتاج نظام مبارك مرة أخرى، وشدد على أن ثورة الشعب لن تتحول إلى انقلاب عسكري، فالشعب لن يسمح بهذا. وشدد على الثوار ان يتمسكوا بسلمية الثورة وان يحموا ممتلكات الوطن ومقدراته ولا يسمحوا لأحد بأن يشوه صورتهم.
وقال أبو الفتوح شرف للمشير أن يخرج بنفسه ليعتذر عما حدث لبنات مصر. وأن يقدم من فعل هذا ومن أصدر الاوامر للمحاكمة ولا يكفي أن يصدر اعتذار فقط، واوضح أنه لو كان تم عقاب ومحاسبة من قتل الثوار في 25 يناير لما رأينا قتلى في ماسبيرو ومحمد محمود وفي القصر العيني. وشدد أبو الفتوح على أن الاعتذار الذي صدر من المجلس العسكري لايكفى، ويجب تحديد من أطلق الرصاص على الشباب ومن أهان بنات مصر، يجب تحديدهم بالإسم وتقديمهم للمحاكمة لأنه لا أحد بعد الثورة فوق الحساب. وتساءل أبو الفتوح لماذا لم يتم إطفاء حريق المجمع العملى بالهليكوبتر التى ساهمت في إطفاء حريق مجلس الشورى في السابق؟ وأضاف أن الثورة ليست سبباً فى المشاكل التى يعانى منها الناس لأن ما نعاني منه الان سببه 30 عاما من الفساد وليس سببه الثورة.