أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية ،أن حريق المجمع العلمي لم يكن صدفة أو اعتباطا، بل هو حادث مدبر من الدرجة الأولي، بهدف إحراق الاتفاقات الدولية والخرائط والوثائق الخاصة بالامن القومي لمصر، منوها ان تلك الخرائط لم يطلع عليها أحد، وضياعه كان مقصودا ليظل ما فيها مجهولا عن الشعب المصري , واضاف ان هناك وثيقة لا يعلم احد عنها شيئا وهى معاهدة كامب ديفيد والتى لم يطلع عليها البرلمان بل انه طلب فى احدى المرات نسخة منها من احد وزراء الخارجية والذى اكد له انه لم يراها على الاطلاق استنكر ابو الفتوح أشعال الحرائق من قبل البلطجية الذين يجب القبض عليهم ومعاقبتهم أشد العقاب على جرائم التى تحاول إجهاض الثورة وتشويه صورة المتظاهرين لدى الرأي العام ، مشيرا أن يجب على الجميع أن يفرق بين الثائر الشريف والبلطجي المتآمر . جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده الدكتور عبدالمنعم ابوالفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مع طلاب جامعة الفيوم عصر الاربعاء بقاعه الاحتفالات الكبرى بجامعه الفيوم وذلك فى إطار مهرجان " أخيرا .. هاتكلم فى السياسة " والتى تستضيف فيه جامعة الفيوم أغلب المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية. حضر اللقاء الدكتور عبد الحميد عبد التواب صبرى رئيس جامعة الفيوم ونواب رئيس الجامعة والعمداء والوكلاء وأعضاء هيئات التدريس بالكليات وجموع من الطلاب بالجامعة . أشار ابو الفتوح ان هناك تنظيم من البلطجية كشف عنه أحد مساعدي وزارة الداخلية فى شهادته ضد حبيب العادلى ويتكون هذا التنظيم من مايقرب من 190 ألف بلطجي كان يستخدمهم النظام السابق للإرهاب والقضاء على معارضيه،ويستخدمهم فى الانتخابات وكان يقودهم رموز النظام السابق وبعض اللواءات بوزراة الداخلية بعضهم تم استبعاده، وبعضهم لازال يعمل داخل الوزارة، وفقا لشهادة مساعد وزير الداخلية . كما أكد المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن حكومة الجنزورى ليست الحكومة الأمثل، وكان من الأفضل أن يأتي بحكومة تتوافق مع الثورة بمعنى أن تكون قدرات أعضائها من الوزراء تتمتع بثورية الأداء وتطهير الفساد، مشيرا أنه مع ذلك أصبح استمرار حكومة الجنزورى أصبح أمر واقعا يجب التعامل معه برضا وهدوء لعبور المرحلة الحالية التى لن تزيد على 6 اشهر. وأضاف أبو الفتوح أن المجلس العسكري، يتحمل المسئولية السياسية الكاملة تجاه أحداث محيط مجلس الوزراء وميدان التحرير والتى أوقعت 12 قتيلا ومئات المصابين، مشيرا إلى أن لا يجب أن يكون سوء إدارة المجلس العسكري للبلاد مبررا للصدام مع الثوار الشرفاء أو دفع الشباب الثائرين والذين يحملون تخوف من إفراغ الثورة من مضمونها فى الصدام مع قوات الجيش المصري . وقال أنه لو تم محاسبة من قتل الثوار فى أحداث ثورة 25 يناير ، لما قتل شباب أخر فى أحداث مجلس الوزراء،او فى ماسبيرو او فى محمد محمود وغيرها ولن يقبل احد استخدام العنف أو قتل المصريين الشرفاء والذين يعبرون عن أرائهم بسلمية واحترام للقانون . وطالب المجلس العسكري أن يقوم بمحاسبة كل من تجرأ و أطلق رصاصة أو تعرض لبنت من بنات مصر ، مشيرا ان ما حدث هو جرائم جنائية يجب تحديد المتسبب فيها، ومحاكمته على الفور، فليس من المقبول أن يتحول الشرف العسكري إلى مشاهد عنيفة نرى فيها شبابنا وبناتنا تهان بهذه الطريقة فى شوارع مصر وعلى يد مصريين . واضاف ان المجلس العسكري لابد ان يكون محلا للنقض والهجوم خلال فترة إدارته لمصر ولكن لابد ان نعلم ان تجريح الجيش المصري خسارة ولذا نريد ان يعود الجيش الي مكانه الطبيعي . وأضاف أن استمرار الفترة الانتقالية لمدة طويلة غير المحدد لها، سيجعل هناك استمرار لانهيار الأمن القومى والاقتصاد المصري، وأن استكمال الانتخابات البرلمانية ثم إختيار رئيسا للجمهورية سواء بانتخابات منفصلة أو اختيار رئيس مجلس الشعب ليكون رئيسا للجهورية أو اختيار مجلس رئاسي من أعضاء مجلس الشعب المنتخبين، لتولى المرحلة الانتقالية سيضع البلاد فى وضع أكثر أمنا . وأضاف أن التيارات الإسلامية تعرضت للقمع والإقصاء من قبل الأنظمة المستبدة، وقد دفعت هذه التيارات ثمن الحرية غاليا فى الاعتقالات والاضطهاد والقتل، والمهم فى الأمر هو أن الشعب اختارهم بمحض إرادته الحرة . واكد علي دور شباب مصر البارز فى ثورة يناير وفى كل مراحل الثورة حتى الان بالرغم من محاولة البعض افساد هذه الثورة واشاد بوقفة الشباب ضد المخططات الاجرامية المنظمة التى تستهدف تخريب مصر وافساد الثورة المجيدة والصاق التهم بهم وان الشباب المصرى الذي حول الثورة من ثورة فى الميدان الي ثورة فى البرلمان لاقامة نظام سياسي منتخب من الشعب قادر علي التصدى لكل محاولات الاساءة والنيل منه والحفاظ بكل قوة علي الثورة المصرية وحمايتها . كما اكد علي دور السلطة فى حماية هؤلاء الشباب المخلص الثائر من البلطجية المنظمين المحددين بالاسم والعدد والذين يعملون علي افشال الثورة ولابد من القضاء علي هذا التنظيم الذي تشم رائحته من منتجع طرة . وقال ابوالفتوح انه لابد من غلق حنفية الفساد بالدولة وان القضاء وحده هو المنوط بمحاكمة المفسدين والبلطجية . وفى اجابته علي اسئلة الحضور اشار ابوالفتوح علي ضرورة الاستفادة من تجارب الدول الاخرى فى كل المجالات وتغليب مصلحة مصر فوق الجميع وانه لا يوجد مجال للتدخل الاجنبي فى شئون مصر كما اشار الي نجاح الجيش المصرى فى الانتخابات العامة للبرلمان الذي شهد العالم بأسرة بنزاهته ، وعلي الجميع الحفاظ علي هذا الجيش وعدم السماح لاحد المساس به . واشار فى اجابته علي احد الاسئلة ان معيار الكفاءة هو المعيار الاوحد فى اختيار القيادات وليس لأي شيئ اخر .