تدخل أزمة قطر شهرها السادس دون أي بوادر للحل بسبب التعنت القطري، وهو ما قد يعكس الأمور لصالح دول الاعتدال والمقاطعة للنظام القطري المتهم بدعم الإرهاب. وذكرت صحيفة "العرب" اللندنية" أن قطر تخشى من ابتعاد الجميع عنها حتى الكويت التي تقوم بمساعي للحل عادة ما لا يكتب لها النجاح بسبب التعنت القطري. ونقلت، عن مصادر مسؤولة لم تسمها، أن نظام الحمدين يخشى من أن تحسم الكويت موقفها باتجاه دعم تجميد عضويتها في مجلس التعاون الخليجي والوقوف مع السعودية التي تدفع باتجاه هذا القرار. أضافت الصحيفة وفق ما نقلت عن المصادر، بأنه أصبح واضحًا أن التنسيق السعودي الكويتي سيقود إلى تصعيد خليجي ضد قطر، مضيفة أن التصريحات الأخيرة لأمير الكويت التي حذر فيها قطر من أن رفضها التجاوب مع جهوده في الوساطة ستقود إلى تصعيد خليجي ضدها، فضلًا عن تصريحات العاهل البحريني التي أكد خلالها عدم المشاركة في أي قمة خليجية تشارك فيها قطر ما لم تنفذ الأخيرة الشروط المطلوبة منها، وهو الأمر الذي يؤكد بوادر حراك خليجي أوسع لمعاقبة نظام الحمدين الحاكم في قطر، والذي يعمل كل يوم على خسارة بلاده. وأوضحت المصادر أن قطر تراهن على أن بوسعها أن تشقّ مجلس التعاون الخليجي إلى معسكرين متكافئين عدديًا، قطر وعمان والكويت من جهة، والسعودية والإمارات والبحرين من جهة ثانية، مما يحرم المجلس من قدرة اتخاذ أيّ قرار بتجميد عضوية قطر بالأغلبية. ولا يخفي القطريون خوفهم من أن تلجأ الدول الخليجية إلى تجميد عضوية بلادهم في مجلس التعاون، ما يعنيه من تحويل المقاطعة من حالة ظرفية يمكن أن تؤول إلى حالة دائمة، وهو أمر لا يمكن أن تتحمله قطر خاصة أن التأثيرات الاقتصادية للمقاطعة بدت بشكل واضح من خلال سحب الدوحة مليارات الدولارات للتغطية على العجز.