أعلن الدكتور أحمد عماد الدين راضى، وزير الصحة والسكان، عن موافقة مجلس الوزراء على تخصيص المبنى الجديد من مستشفى دار السلام (هرمل) ليكون مستشفى لعلاج أورام الأطفال وزرع النخاع، ونقل تبعيته لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، بالإضافة إلى الإبقاء على المبنى الخلفى (القديم) تابعا لمديرية الشئون الصحية بالقاهرة ليقوم بدوره فى تقديم الخدمة الطبية للمواطنين بالمنطقة. وأوضح وزير الصحة والسكان، أن المستشفى يتكون من مبنين، أحدهما قديم والآخر حديث، حيث تم تسلم المبنى الجديد للمستشفى والذى تم إنشاؤه وتجهيزه طبقا للكود الأمريكى لمستشفيات علاج الأورام وزراعة النخاع فى أغسطس 2014 ليكون مستشفى لعلاج أورام وزراعة النخاع تابعا لوزارة الصحة، حيث يتكون من 6 أدوار مجهزة لخدمة الأورام، ويعد أكبر وحدة لزرع النخاع على مستوى الجمهورية بسعة 14 سريرا. وقال وزير الصحة والسكان إن القرار جاء نظرا لعدم وجود مراكز متكاملة لعلاج الأورام تتناسب مع الزيادة فى عدد السكان، وحرص الوزارة على التوسع فى مثل هذه المراكز لخدمة المرضى، لافتا إلى قيام هذا المبنى (الجديد) المخصص لعلاج أورام الأطفال بأداء دور فعال فى خدمة المرضى فى مصر خلال الفترة السابقة، حيث تم تقديم الخدمة الطبية والعلاجية ل 9081 مريض أورام فى عام 2016، بالإضافة إلى ما يزيد على هذا العدد خلال النصف الأول من عام 2017، ما يوضح مدى أهمية الدور الذى يقوم به هذا المبنى، مشيرا إلى أنه سيساهم خلال الفترة المقبلة فى استيعاب عدد أكبر من المرضى وحل مشكلة عدم توافر أماكن لعلاج مرضى السرطان والأورام فى مصر. وأضاف وزير الصحة والسكان أنه تم إبرام بروتوكول تعاون بين الوزارة والمعهد القومى للأورام لدعم وتوفير الكوادر البشرية المدربة للمبنى الجديد لمستشفى دار السلام، بالإضافة إلى الإشراف على عمله للتدرب على أيدي أساتذة متخصصين، كما تم توفير صيدلية إكلينيكية به، مؤكدا أن المبنى القديم سيستمر فى تقديم الخدمات الطبية العلاجية بكل التخصصات لأهالى منطقة دار السلام، حرصا على توفير الخدمات الطبية لهم.
