يدق ناقوس الخطر بمجرد إعلان نتيجة الصف الثاني الثانوي وإعلان " الطالب ناجح ومنقول للصف الثالث الثانوي" وتبدأ حالة الطوارئ في منزل الأسرة المصرية، وقبل بدء العام الدراسي، يهرع الطلبة إلى حجز حصص دروسهم الخاصة مع مدرسيهم، ويدخل الآباء في دوامة تكاليف الدروس الخصوصية التي تستمر طوال العام الدراسي وقبل بدئه، فضلا عن حالة الخوف والذعر التي تسود المنزل، يعيشون معهم أجواء التوتر فيما يسميه البعض "بعبع الثانوية العامة". "صدى البلد" استطلعت آراء أولياء أمور طلاب ثانوية عامة، حول تكاليف دروس الثانوية العامة وتأثيرها على المنزل. وقالت " سمية عثمان" والدة أحد الطلاب، إن هذا العام يعتبر الأسوأ على الإطلاق فيما وصفته بالكابوس، مشيرة إلى أن ابنتها بدأت في حضور الدروس الخصوصية قبل بدء العام الدراسي بشهرين. وأضافت سمية " الدروس الخصوصية بقت موضة واللي بياخد أكتر يبقى أشطر"، مشيرة إلى أن السبب في ذلك طمع المدرسين الذين يمتنعون عن الشرح في فصول المدارس لاجتذاب الطلبة للدروس الخصوصية. وقال ولي أمر إحدى الطالبات، إن متوسط تكاليف الدروس الخصوصية 4500 جنيه في الشهر، بإجمالي حوالي 40 ألف جنيه فى السنة، بالرغم من أن ابنته تقتصد في أسعار الدروس، مشيرا إلى أن كثيرا من الأسر لا تستطيع تحمل هذه النفقات. وأكد أن مدرسي المدارس غير مؤهلين لتعليم مناهج الثانوية العامة، لافتا إلى أن كان هناك محاضرة ليلة امتحان الفيزياء أمس ب120 جنيها حوالي 5 ساعات متواصلين، لافتا إلى أن مدرسي الدروس الخصوصية أشبه بمافيا تجار المخدرات. وأضافت " ماجدة أحمد " أنها بدأت الدروس لابنتها قبل بداية العام الدراسي، مشيرة إلى أنها دفعت آلافا مؤلفة، من 1500 إلى 2000 جنيه شهريا على الدروس، مؤكدة أن النظام الجديد يجب أن يكون أكثر رحمة على الطلاب، مشيرة إلى أنه يجب أن يكون هناك رأفة بالطلاب نظرا لشهر رمضان الكريم والصيام، فضلا عن أن هناك ضغطا في الوقت والأسئلة، لا يوجد مراعاة المصاريف المدفوعة، ولا مجهود الأولاد.