ذكرت صحيفة "العرب" اللندنية أن الضربة الجوية المصرية في الأراضي الليبية على التنظيمات الإرهابية ، ردًا على هجوم المنيا الإرهابي، أفقدت تلك التنظيمات السيطرة على عدة مناطق في مقدمتها العاصمة طرابلس، إضافة إلى مواقع أخرى في المنطقة الجنوبية والوسطى الأمر الذي بات ينذر باقتراب نهايتها في ليبيا. وقالت الصحيفة فى تقرير نشرته، اليوم الاثنين، إن قطر خسرت رهانها على تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا والميليشيات الإرهابية التابعة له،، وذلك عقب خسارة هذه التنظيمات المواجهة المسلحة في طرابلس وانسحابها من مواقعها. وأضافت "العرب": "لقد خسرت ميليشيات الإخوان المدعومة من قطر قاعدة تمنهنت في جنوب ليبيا، إضافة إلى إقرار أنصار الشريعة في بنغازي بالهزيمة وحل التنظيم ، ومثلما خسرت المراهنة القطرية على هذه التنظيمات الإرهابية خسرت أيضًا دورا كانت تتوخاه بعد أن أنفقت أموالا طائلة سواء بالدعم اللوجستي أو التسليح لهذه الميليشيات التي فقدت سيطرتها على أماكن كثيرة في العاصمة طرابلس". ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم إن توسيع مصر لعملياتها من شرق ليبيا إلى مدينة الجفرة (وسط) يكشف عن مسعى مصري حقيقي لمنع تحول ليبيا إلى تجمع لميليشيات تهدد أمنها القومي. وبحسب الصحيفة فإن الأحداث المتسارعة في ليبيا تشير إلى قرب اندثار تيار الإسلام السياسي من المشهد، خاصة بعدما تلقت الجماعات المتطرفة ضربات موجعة في مختلف مناطق ليبيا الغربية والشرقية والجنوبية. وأشارت "العرب" إلى أن هناك مراقبين اعتبروا إعلان جماعة أنصار الشريعة-والتي تعتبرها واشنطن والأمم المتحدة جماعة إرهابية، حل نفسها عن تنظيم القاعدة، في أعقاب الضربة الجوية المصرية، هو إعلان يهدف "دبلوماسيًا وسياسيًا إلى نفي المبرر لقصف أي موقع في ليبيا باسم محاربة الإرهاب، لا سيما بعد الضربة الجوية المصرية في مدينة درنة أحد أبرز معاقلها في ليبيا.