انطلاق مؤتمر «التعليم فى مصر نحو حلول إبداعية» بدراوي: مؤتمر التعليم يتماشى مع رؤية 2030.. وتلقينا 150 بحثا للتطوير ياسر رزق: مشروع تعليمي ضخم بالتنسيق بين أخبار اليوم وجامعة القاهرة جابر نصار: هدفنا النهوض بالتعليم قبل الجامعي والفني فاروق الباز: تطوير التعليم «المخرج الوحيد للخيبة اللي إحنا فيها» وزير التعليم: نبحث عن حلول مبتكرة لإصلاح المنظومة المتردية الثانوية العامة "مرض" والمجموع الكبير ليس دليل تفوق انطلقت، اليوم الاثنين، فعاليات مؤتمر «التعليم فى مصر نحو حلول إبداعية»، الذي تنظمه جامعة القاهرة، ومؤسسة أخبار اليوم، بحضور وزيري التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار، والتربية والتعليم والتعليم الفني ، الدكتور طارق شوقي، والعالم الكبير فاروق الباز، والأمين العام لصندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء الدكتور عبد الوهاب الغندور. وأكد الدكتور حسام بدراوي، مقرر المؤتمر، أن المؤتمر يتماشى مع رؤية تطوير التعليم لعام 2030 والتي أعلنها الرئيس عبدالفتاح السيسي، مشيرا إلى أن مرجعية المؤتمر هي رؤية التطوير لعام 2030 والتي تضمن ألا يبدأ التطوير من نقطة الصفر. وتابع أن رؤية 2030 تؤكد على أن يكون التعليم ذو الجودة العالية متاحًا للجميع، مضيفا أن هدفا من أهداف خطة التطوير محدد بوقت زمني ومؤشرات قياس لمدى تحقيقه. وأشار إلى أن التعليم يجب أن يكون متاحا للجميع دون تمييز في إطار نظام مؤسسي كفء وعادل ومرن مرتكز على المعلم المتمكن تكنولوجيا والذي يساهم في بناء الشخصية المتكاملة لمواطن معتز بذاته ويحترم الاختلاف وفخور بتاريخ بلاده وقادر على المنافسة عالميا. ولفت إلى أنه يأمل في حدوث نهضة من خلال الحكومة الحالية في أطر التعليم، مشيرا إلى أن مؤتمر تطوير التعليم مؤتمر دينامكي نتج عن جلسات تحضيرية كبيرة وتمت خلالها دعوة المجتمع العلمي والمدني والطلاب لكي يقدموا أطروحات التطوير، موضحا أنهم تلقوا قرابة ال150 أطروحة لتطوير التعليم. فيما أكد ياسر رزق رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير مؤسسة أخبار اليوم، أن التعليم عماد مشروعنا الوطني لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة، مضيفا: «حينما فكرت جامعة القاهرة ومؤسسة أخبار اليوم لعمل مؤتمر حول التعليم في مصر، كان السعي لإيجاد حلول إبداعية لمشاكل التعليم في مصر هو هدفنا الأساسي». وأضاف أنه تم عقد عدة جلسات تحضرية سبقت المؤتمر، والاتفاق على تشكيل أمانة دائمة للمؤتمر تنعقد شهريا بعضوية وزيري التعليم والتعليم العالي ورئيس جامعة القاهرة، و6 من الخبراء، مؤكدا أنه جار الإعداد لمشروع تعليمي ضخم بالتعاون بين أخبار اليوم وجامعة القاهرة. بدوره، أشار الدكتور جابر نصار قال رئيس جامعة القاهرة، إلى أن قوة مصر الناعمة تكمن في التعليم والثقافة والفن، وقوتها في هذا المثلث، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي يكمن في النهوض بالتعليم ما قبل الجامعي والتعليم الفني، لافتا إلى أن الحكومة لا تتحمل هذا العبء فقط وإنما الشعب والمؤسسات التعليمية ولابد أن نحرك هذا الركود. وفي كلمته، أكد العالم المصري الكبير الدكتور فاروق الباز، أن تطوير التعليم هو المخرج الوحيد لما وصفه بال«خيبة الي احنا فيها». وأضاف أنه منذ أكثر من 10 سنين قام بعمل اجتماع بجامعة الإسكندرية وتمت خلاله دعوة الدول التي تقدمت خلال الفترة الماضية لبحث أسباب تقدمها والذين أكدوا على أن إصلاح التعليم هو الحل. وأشار إلى أنه في كوريا الجنوبية أخبرت الحكومة المواطنين بأن ميزانيتها بالكامل ستكون مخصصة من أجل تطوير التعليم فقط لا غير وهو الأمر الذي مكنها من إحداث نهضة. وأوضح أن التعليم في مصر هو الأساس الحقيقي للحضارة باعتبار التعليم الجيد هو جزء لا يتجزأ من الحضارة المصرية. وطالب الباز الجميع بالتفكير مع بعضهم البعض من أجل الوصول إلى أعلى درجات تطوير التعليم في مصر، وتحقيق النهضة التي سبق وأن تم تحقيقها منذ زمن قدماء المصريين. في سياق متصل، أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن حلم مصر الأكبر وضع نظام جديد ومبتكر للتعليم في مصر. وأضاف أن ديوان الوزارة يحتوي على 1.7 مليون موظف يستهلكون 88% من ميزانية الوزارة، وأن ميزانية الوزارة لا تتناسب مع تطوير التعليم والمعلم، مضيفا: «ورثنا مجموعات من المشاكل من قبل المعلمين وأولياء الأمور والمنظومة بأكملها». وأوضح شوقي، أن ترتيبنا في مستويات التعليم متأخر جدا، وخرجنا من التصنيفات العالمية خلال الفترة الأخيرة، وأن منتجنا لا يرضينا ولا يرتقي لسوق العمل». وأشار إلى أن المواطن المصري مريض ب«الثانوية العامة»، لافتا أن هدف المجتمع هو أن يحقق الطالب مجموعا كبيرا في هذه المرحلة. وأوضح أن مجموع ال95% لا يعبر عن إمكانيات الطالب الحقيقية، وأن الثانوية العامة فقدت معناها، مضيفا: «يجب ألا نتجاهل ثورة التكنولوجيا والمعلومات، ويجب تعزيز الاستثمار في المعلمين، والبحث عن حلول جديدة في نظام التعليم ككل».