قال مسؤول أمريكي اليوم الثلاثاء إن الجنرال كيرتس سكاباروتي قائد القوات الأمريكية في أوروبا عبر عن قلقه بشأن الضربات الجوية التركية في سورياوالعراق خلال اجتماع الأسبوع الماضي مع رئيس أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي آكار. وأبلغ متحدث باسم القيادة الأمريكية في أوروبا رويترز أن سكاباروتي أخبر الجنرال آكار يوم الجمعة الماضي أن الضربات الجوية لم تكن منسقة بشكل ملائم مع الولاياتالمتحدة وحلفائها في إطار معركتهم ضد تنظيم داعش الارهابي. وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون قالوا الأسبوع الماضي إن تركيا أخطرت التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة بالضربات الجوية قبل أقل من ساعة من بدءها وهي فترة غير كافية لضمان سلامة قوات التحالف على الأرض. وقال الكابتن داني هيرنانديز "أخبركم أن الجنرال سكاباروتي عبر عن قلقه بشأن الضربات الجوية التي نفذتها تركيا في الآونة الأخيرة في شمال سوريا وشمال العراق بدون تنسيق ملائم مع الولاياتالمتحدة والتحالف. لن أعطي المزيد من التفاصيل للحفاظ على سرية المناقشات". وقال هيرنانديز إن تركيا لا تزال حليفا استراتيجيا للولايات المتحدة وشريكا مهما في القتال ضد المنظمات المتطرفة. وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن الشركاء علموا بموعد الضربات الجوية عبر قنوات عسكرية ودبلوماسية. وانتقدت روسيا أيضا الضربات الجوية التركية التي قالت إنها تنتهك المبادئ الأساسية للعلاقات بين الحكومات. والضربات الجوية هي جزء من الحملة التركية الآخذة في الاتساع ضد جماعات متصلة بحزب العمال الكردستاني المحظور الذي بدأ حملة مسلحة قبل أكثر من ثلاثة عقود ضد تركيا لإقامة حكم ذاتي للأكراد ويحارب أيضا في سورياوالعراق. وقال بيان للجيش التركي إن الطائرات التركية قصفت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي أهدافا كردية في منطقة سنجار في العراق وفي شمال شرق سوريا مما أدى إلى مقتل نحو 70 مسلحا. واستهدفت الضربات الجوية في سوريا وحدات حماية الشعب الكردية، وهي إحدى الفصائل الرئيسية في قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولاياتالمتحدة، والتي تضيق الخناق على محافظة الرقة معقل تنظيم داعش في سوريا. وقال مارك تونر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية بعد هذه الضربات إن واشنطن عبرت عن قلقها لحكومة تركيا وقالت إنها "لم تتم بموافقة التحالف وأدت إلى خسارة في أراوح قوات حليفة" في الحرب ضد داعش. وقال الجيش التركي إن الطائرات الحربية التركية قصفت وقتئذ أهدافا لمسلحين أكراد في شمال العراق في اليوم التالي مما أودى بحياة ستة مقاتلين.