قال الدكتور عاطف عبد الجواد المحلل السياسي بواشنطن إن نقل الجيش الأمريكي أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ "ثاد" إلى موقع نشر بكوريا الجنوبية لا يعنى أن هناك حربا ستندلع بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكوريا الشمالية، لافتا إلى أن واشنطن تعول كثيرا على الصين لإقناع بيونج يانج بوقف أنشطتها النووية. وأوضح عبد الجواد، فى تصريحات ل"صدى البلد" أن الهدف من نقل واشنطن لصواريخ "ثاد" إرسال رسالة لكل من بكينوبيونج يانج للتأكيد على صدق وجدية تهديداتها بشن ضربة إجهاضية ضد برنامج بيونج يانج النووى وللتذكير أيضا بأن الحل السلمي للأزمة هو الأفضل وعلى بكين سعى جهد للتوصل لذلك. وأكد المحلل السياسى أن واشنطن لا تسعى للحرب ولكن ستكون آخر الحلول أمامها لمعاقبة النظام الكورى الشمالى فى حال فشل الوساطة الصينية مشددا على جدية مساع بكين قائلا: لم أرَ الصين جادة من قبل هكذا وأعتقد أنها ستنجح فى أن يكون هناك حوار سياسى بين طرفي النزاع. كانت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية قالت إن الجيش الأمريكي بدأ في نقل أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ "ثاد" المثير للجدل إلى موقع نشر مخطط سلفا في كوريا الجنوبية. واتفقت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية على نشر "ثاد"؛ ردا على تهديد كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ، لكن الصين عارضت الخطوة، وقالت إنها لن تسهم بشيء يذكر في ردع الشمال، لكنها ستؤدي إلى زعزعة التوازن الأمني الإقليمي. وكان الإعلام الكوري الشمالي هدد الولاياتالمتحدةالأمريكية بإزالتها "عن وجه الأرض"، في حال أشعلت واشنطن حربا في شبه الجزيرة، في آخر تهديد من نوعه، وسط تصاعد التوتر في المنطقة. جاء ذلك في تحذير لموقع إلكتروني تابع لكوريا الشمالية، من أن بيونج يانج "ستمحو" الولاياتالمتحدة "عن وجه الأرض".