أكد الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن بريطانيا من أكبر الدول الداعمة للإرهاب فى العالم وتحديدا بمنطقة الشرق الأوسط، التى تبحث عن استعادة نفوذها الاستعماري بها مجددا بعد الخروج من الاتحاد الأوروبى، وفى ظل التداعيات الجديدة التى تشهدها المنطقة. وأوضح الزنط، فى تصريحات ل"صدى البلد" أن اتهام روسيالبريطانيا بدعم الجماعات الإرهابية التى تستهدف مسيحيي الشرق الأوسط لم يكن له علاقة بموقفها الرافض لما حدث ببلدة خان شيخون بسوريا، ولكن جاء وفقا لمعلومات استخباراتية تمتلكها موسكو تؤكد وقوف لندن فعليا وراء هذه الهجمات بدعم القائمين بها. وأكد مدير مكتب الدراسات السياسية والاستراتيجية، أن بريطانيا هى من أنشأت ودعمت الجماعات المتطرفة فى منطقة الشرق الأوسط وغيرها من بلدان العالم، ويكفى أنها تستضيف المنتمين لهذه الجماعات على أرضها وتوفر لهم الحماية وترفض إدراجهم ضمن التنظيمات الإرهابية. كان مبعوث روسيا لدى مجلس الأمن الدولى فلاديمير سافرونكوف، اتهم بريطانيا بدعم الجماعات المتطرفة التي تستهدف المسيحيين في الشرق الأوسط. وقال سافرونكوف، في كلمته أمام جلسة التصويت على قرار بشأن سوريا، إن المملكة المتحدة تدعم التنظيمات الإرهابية التي تقوم بقتل المسيحيين في الشرق الأوسط، بما في ذلك منفذي الحادث الإرهابي الذي استهدف كنيستي مارجرجس والمرقسية بمصر يوم الاحتفال بأحد السعف، وخلف وراءه عشرات القتلى. جاء ذلك الاتهام عقب تدهور العلاقة بين روسيا والدول الغربية في أعقاب قيام الولاياتالمتحدة بتوجيه ضربة إلى مطار الشعيرات السوري، ردًا على الهجوم على حي خان شيخون في مدينة إدلب السورية.