قال الدكتور علي جمعة مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك شرطين بهما تصح صلاة المُسلم خلف إمام بالتليفزيون. وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: «ما حُكم الصلاة في البيت خلف إمام بالتليفزيون؟»، أنه تصح الصلاة خلف إمام في التليفزيون في حالة واحدة، وهي ألا يفقد الشخص الاتصال مع المُصلين خلف الإمام، منوهًا بأن هناك شرطين لتصح الصلاة خلف إمام بالتليفزيون هما: «العلم بحركات الإمام، والاتصال». وأضاف أن العلماء اشترطوا لجواز الاتباع أولا العلم بحركات الإمام وهو متحقق بالتليفزيون، وثانيًا الاتصال، وهو شرط مفقود عند الصلاة خلف إمام بالتليفزيون أو الراديو، إذن لا تصح صلاة المُصلي خلف إمام المذياع لفقد شرط الاتصال بينهما، مشيرًا إلى أنه في الكعبة، وقت الحج، يُصلي ملايين المُسلمين والناس في أجياد يصلون إلى الغاية، ويغطون الشامية، ويتصلون ويمتدون حتى يصلوا الفندق الذي يقع بنهاية أجياد، فيمكن للمُصلى حينئذ أداء الصلاة في الفندق خلف الإمام بالتليفزيون. وتابع: "فعلماء المذاهب الأربعة يقولون بوجوب الاتصال لتصح الإمامة، والشخص الذي يتم نقل صلاته بالمذياع، يُصلي في مكان بعيد كل البُعد عن مكان المُصلين، بما يقطع الاتصال بين الإمام والمُصلين، فلا تصح الصلاة، أما إذا كان بُعد المُصلين عن الإمام على سبيل الكثرة حيث أنهم متصلون وممتدون إلى أبعد مكان، فإنه في هذه الحالة تصح صلاتهم".