اسئلة كثيرة وردت إلي باب "فتاوي وأحكام" يسأل أصحابها عما يفيدهم في أمور الدين والدنيا. عرضناها علي فضيلة الشيخ جاد الله صادق جاد الله إمام وخطيب المسجد القبلي بقرية طنبدي مركز شبين الكوم محافظة المنوفية فأجاب بالآتي: * يسأل شهاب محمد ونبيل كمال ونادر منصور: ما رأي الدين في مسلم اعتاد الجلوس في مكان معين بالمسجد لأداء الصلاة مع العلم بأن أحد المصلين قال إن هذا مكروه؟ ** يشرع للمصلي أن يصلي في أماكن كثيرة من المسجد. لما رواه النسائي وأبوداود وابن ماجه بسندهم إلي عبدالرحمن بن شبلف أن النبي صلي الله عليه وسلم نهي في الصلاة أن يوطن الرجل المقام الواحد كإبطان البعير. أي أن يعتاد الرجل مكانا معلوماً في المسجد يصلي فيه وقال:" أيعجز أحدكم إذا صلي أن يتقدم أو يتأخر عن يمينه أو عن شماله". ولما في الصلاة في أكثر من مكان من تكثير لمواضع العبادة. فقد قال تعالي إخباراً عن الأرض يوم القيامة:" يومئذ تحدث أخبارها" أي خبر بما عمل عليها. وتجدر الاشارة إلي أن النبي صلي الله عليه وسلم نهي المصلي في صلاة الجماعة أن ينفرد خلف الصف أو الصفوف وأمره بإعادة الصلاة. وقدر روي أن الرسول صلي الله عليه وسلم رأي رجلاً يصلي خلف الصف . فوقف حتي انصرف الرجل فقال:" استقبل صلاتك ولا صلاة لمنفرد خلف الصف". إحياء ليلة القدر * يسأل حمدي أبودومة ووائل محمد عبدالعظيم وأحمد فرج وحامد سليم: ما هي كيفية إحياء ليلة القدر؟ ** كان الرسول صلي الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان مالا يجتهد في غيرها بالصلاة والقراءة والدعاء فروي البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم "كان إذا دخل العشر الأواخر أحيا الليل وأيقظ أهله وجد وشد المئزر" وفي رواية لأحمد ومسلم "كان يجتهد في العشر الأواخر ولا يجتهد في غيرها". وقد حث النبي صلي الله عليه وسلم علي قيام ليلة القدر إيماناً واحتساباً فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال:" من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" ومن أفضل وماعلمنا الرسول صلي الله عليه وسلم أن نقوله في هذه الليلة ما روته السيدة عائشة رضي الله عنهما قالت:" قلب يارسول الله" أرأيت إن علمت أي ليلة هي ليلة القدر. وأقول فيها؟ قال: قولي اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني". أو تخصيص ليلة من رمضان بأنها ليلة القدر فهذا يحتاج إلي دليل يعينها دون غيرها. ولكن وتر العشر الأواخر أحري من غيرها. وليلة السابع والعشرين هي أحري الليالي بليلة القدر. شروط الإمامة للصلاة * يسأل سعود ناجي وأحمد زهرة: أحيانا يختلف الناس فيمن يؤمهم للصلاة. فما الشروط التي يجب أن تتوفر في الإمام. وهل يشترط أن يكون بالغاً؟ ** يجب أن تتوافر فيمن يؤم المصلين عدة شروط وهي: الإسلام والعقل والطهارة من الحدث الأصغر والأكبر. والطهارة من الخبث واستقبال القبلة وستر العورة وهذه تسمي شروط صحة الصلاة وهناك شروط أخري منها أن يكون ذكراً فلا تصح إمامة النساء للرجال مثلما فعل أعداء الإسلام. حيث اظهروا أن المرأة تؤم الرجال بل إن صلاتها باطلة ومن يصلي خلف المرأة تبطل صلاته. ومن الشروط كذلك أن يكون الإمام بالغاً. فلا تجوز إمامه الصبي للرجال ولا للنساء مطلقاً هذا عند أكثر الفقهاء لأنه غير مكلف وجوز بعض العلماء إمامة الصبي إذا كان مميزاً قارئاً للقرآن الكريم. ولا يوجد من هو أولي منه بالإمامة واستدلوا بما جاء في الصحيح أن عمر بن سلمة أم القوم وهو ابن سبع سنوات. ولابد للإمام أن يكون مجوداً للقرآن أي يعطيه حقه في التلاوة ويرتله بحيث لا يؤدي إلي لحن يفسد المعني. * يسأل السيد عيسي ومحمد أبوزهرة: ما حكم من كان مريضا ودخل رمضان عليه ولم يصم ثم مات بعد رمضان هل يقضي عنه أو يطعم عنه؟ ** إذا مات المسلم في مرضه بعد رمضان فلا قضاء عليه ولا طعام لأنه معذور شرعاً وكذلك المسافر إذا مات في سفره أو بعد القدوم مباشرة فلا يجب القضاء عنه ولا إطعام لأنهم معذورون شرعاً. * يسأل هلال عبدالحميد وسامي ناجي وعزمي عبدالرازق ونبيل جادالله: ما حكم الصلاة في البيت وهل ينتقص الأجر عن الصلاة في المسجد؟ ** صلاة الرجل الفرائض في المنزل مقبولة إن شاء الله تعالي عند أكثر الفقهاء مع الكراهة إذا لم يمنع المسلم مانع من الحضور إلي المسجد فإذا وجد مانع كالمرض ونحوه فلا تكره. أما المرأة فالأصيل في صلاتها الفرآئض وغيرها أن تكون في البيت وأكثر الفقهاء اتفقوا علي أن صلاة الجماعة سنة مؤكدة وذهب البعض إلي وجوبها وقال البعض إنها فرض. أما صلاة الجماعة في المسجد فأنها سنة مؤكدة عند الغالبية من الفقهاء.