استعرضت النائب اللبناني بهية الحريري خلال لقائها اليوم السبت، وفدا من "الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين" التطورات والأوضاع الفلسطينية وأوضاع المخيمات ومتابعة بذل الجهود من اجل الحفاظ على امن المخيم والجوار. ونوهت الحريري بجهود الوفد الذي ضم عضو المكتب السياسي للجبهة في لبنان علي فيصل يرافقه عضو اللجنة المركزية للجبهة عدنان ابو النايف ومسؤول الجبهة في منطقة صيدا تيسيرعمار مع باقي الفصائل والقوى الفلسطينية في سبيل تحصين الساحة الفلسطينية في المخيمات ولا سيما مخيم عين الحلوة لما لذلك من قوة للقضية الفلسطينية ومن دعم لاستقرار لبنان. من جانبه قال فيصل إن اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا تعمل جاهدة من أجل وضع آلية لتنفيذ الخطة الأمنية التي تقدمت بها لمخابرات الجيش في الجنوب فيما يتعلق بوضع عين الحلوة لأنها تختزل المصلحة المشتركة للشعبين الشقيقين في ضمان الامن والاستقرار وحياة اجتماعية لائقة بالفلسطينيين وعدم حصرها فقط بالجانب الامني إنما أيضا بالجانبين السياسي والاجتماعي. وأوضح انه تم خلال اللقاء التطرق الى الوضع الفلسطيني العام وتداعيات السياسة المتطرفة الاسرائيلية التي تمعن بمزيد من مصادرة الاراضي لتوسيع دائرة الاستيطان و اقتلاع وتهجير ابناء الشعب الفلسطسنس في الاراضي المحتلة عام 48. وأضاف لقد دعونا القمة العربية التي ستنعقد في العاصمة الاردنية عمان الى اتخاذ موقف جاد تجاه سياسة الاستيطان وايضا تجاه الوعود الأمريكية المتكررة لإسرائيل بنقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل ابيب الى القدس لأن من شأن ذلك ان يغطي سياسة الضم والالحاق الاسرائيلية لمدينة القدس وللكتل الاستيطانية ولمنطقة الاستيطان وفقا لاتفاق اوسلو وهي بحدود 60 في المئة، وهذا يعرض كل مصير شعبنا الى الخطر، وبالتالي نحن توقفنا في الوقت الراهن عند الطريقة التي تضمن مواجهة حقيقية في هذا الزمن من خلال انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية على ثابت اساسي جوهره توسيع دائرة الانتفاضة الشعبية وتوسيع دائرة المقاومة ودائرة الحركة السياسية والديبلوماسية على المستوى الدولي للاعتراف بدولة فلسطين كاملة العضوية وايضا محاكمة اسرائيل على جرائم الحرب التي ارتكبت. وقال انه تم خلال اللقاء مع النائب بهية الحريري التأكيد على التزامنا كفلسطينيين بضرورة ضمان الهدوء وضمان العلاقات الفلسطينيةاللبنانية بما يوفر الأمن والإستقرار للشعبين الشقيقين لان اولوية الفلسطيني في هذا البلد هي توحيد كل مكوناته من اجل ضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وأضاف انه تم التأكيد أيضا على ضرورة تحصين الحالة الفلسطينية وامن المخيمات واستقرارها باقرار الحقوق الانسانية والمدنية واستكمال اعمار مخيم نهر البارد وايضا الضغط على الاونروا للاستجابة لاحتياجات اللاجئين وعدم اللجوء الى تقليص الخدمات بل زيادتها حتى ندعم صمود ابناء الشعب الفلسطيني ودعونا الى شراكة فلسطينيةلبنانية دولية لمعالجة كل هذه الملفات الساخنة على مستوى الاجتماعي مع الاونروا .