زار المنسق العام ل"تيار المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود، يرافقه منسق دائرة صيدا في التيار أمين الحريري خيمة الاعتصام المفتوح لخلية الأزمة، التي شكلتها القوى الفصائل الفلسطينية "رفضا لسياسة تقليص الخدمات المعتمدة من قبل وكالة أونروا"، بهدف "التضامن مع المتضررين من سياسة أونروا"، حيث انضما إلى المعتصمين في مرأب الآليات التابع لأونروا في محلة سهل الصباغ في صيدا. وكان في استقبالهما مسؤول العلاقات السياسية في حركة "حماس" أبو أحمد فضل، مسؤول "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" في منطقة صيدا فؤاد عثمان، عضوا "اللجنة الشعبية" عدنان الرفاعي وأبوربيع سرحان، مسؤول "اللجنة الشبابية" حسام الميعاري وعدد من المعتصمين. واطلع حمود والحريري على "أهداف الاعتصام والمطالب، التي رفعها اللاجئون إلى أونروا والمجتمع الدولي، لا سيما على الصعيدين الصحي والاجتماعي". ونقلا إلى المعتصمين "تحيات النائبة بهية الحريري والأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري، ووقوفهما والتيار إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني وحقه في الطبابة والتعليم والحياة الكريمة". ووقع حمود والحريري على العريضة، التي سيوجهها اللاجئون الفلسطينيون إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، خلال زيارته المقررة إلى لبنان يوم الخميس المقبل، والتي سيطالبونه فيها ب"إنصاف الشعب الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في العودة إلى أرضه، والضغط على إدارة أونروا من أجل التراجع عن القرارات، التي اتخذتها، والتي مست بشكل مباشر الاحتياجات الصحية والحياتية والمعيشية للاجئين الفلسطينيين والعمل على إعادة انتظامها بشكل طبيعي وغير منقوص". من جهته، رحب فضل باسم حركة "حماس" بوفد "المستقبل"، شاكرا "وقفتهم التضامنية"، وقال: "نحن نرحب بهم في هذا اللقاء التضامني مع الشعب الفلسطيني، وهذا ليس جديدا على أخواننا في تيار المستقبل، وقوفهم إلى جانب القضية الفلسطينية ومواقفهم المميزة دائما في هذا الإطار". وأضاف "تطرقنا إلى عدة قضايا، لها تأثير على الشأن العام الفلسطيني، وعلى شؤون شعبنا وهمومه الحياتية، وأوضحنا أمورا كثيرة تقوم بها أونروا هذه الأيام، ضمن سياسة تقليص الخدمات، ونحن نعتبرها مسألة سياسية بامتياز، تستهدف الشعب والقضية الفلسطينية والوجود الفلسطيني". بدوره، قال عثمان باسم "الجبهة الديمقراطية": "لا بد أن نشكر تيار المستقبل ومن خلاله سعادة النائبة بهية الحريري، على زيارتهم الكريمة لخيمة الاعتصام، لتأكيد موقفهم الدائم المتضامن مع الشعب الفلسطيني في الأوقات الصعبة"، لافتا "وهم دائما يقفون إلى جانبه في القضايا المطلبية الاجتماعية والخدماتية والوطنية المحقة والعادلة". أضاف "نحن نعتبر أن معركتنا ليست فقط خدماتية اجتماعية، بل هي معركة حقوق مطلبية سياسية واجتماعية، وهذه المعركة وحدت الشعب الفلسطيني بكل أطيافه لمواجهة محاولة تهجير الفلسطينيين، معركتنا مع أونروا والمجتمع الدولي مستمرة، حتى انتزاع حقوقنا كاملة". وختاما، تحدث حمود فقال: "نحن كتيار، جئنا إلى خيمة الاعتصام في صيدا، دعما لقضايا ومطالب إخواننا الفلسطينيين. وهي ليست وقفة تضامن فقط، بل هي مسيرة تضامن معهم، وإن شاء الله تكون بداية لنعمل مع كل الأخوة الفلسطينيين، في كل الفصائل والقوى من أجل تأمين حقوقهم كاملة". وإذ حيا "أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، الذين توحدوا خلف قضيتهم المطلبية المحقة"، أعلن "نضم صوتنا إلى صوتهم، في التمسك بأونروا، والعمل من أجل إبقائها شاهدا حيا على قضية اللاجئين، ومطالبة المجتمع الدولي بالإيفاء بالتزاماته تجاههم". وأكد "سنتابع كتيار مستقبل مع الأخوة الفلسطينيين، وسنرى من خلال الدولة ومؤسساتها ومن خلال علاقاتنا، كيف يمكن أن نساعد في حل هذه الأزمة، والعودة إلى تأمين التقديمات لهم من الوكالة بشكل طبيعي وغير منقوص"، واعدا بإمكانية "أن نساهم في تطوير التعاون بين الأخوة الفلسطينيين وبين الدولة اللبنانية والأونروا لمعالجة كل القضايا، التي تمس أوضاعهم الاجتماعية والإنسانية والصحية، وتأمين الحياة الكريمة لهم، لحين عودتهم إلى أرضهم فلسطين".