دعت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" الجهات اللبنانية إلى "دعم الموقف الفلسطيني القائم على سياسة النأي بالنفس عن التجاذبات اللبنانية والإقليمية، من خلال إقرار الحقوق الانسانية للفلسطينيين في لبنان واستكمال إعمار مخيم نهر البارد ووقف التحريض على المخيمات، ولا سيما عين الحلوة. جاء ذلك في كلمة ألقاها عضو اللجنة المركزية للجبهة أبو لؤي أركان في مسيرة نظمتها في مخيم شاتيلا بالعاصمة اللبنانيةبيروت في الذكرى السادسة والأربعين لانطلاقة الجبهة، وشارك فيها ممثلو الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، فاعليات وشخصيات سياسية واجتماعية لبنانيةوفلسطينية، وحشود من أبناء مخيمات بيروت. وانتقد مشروع القرار الفلسطيني والعربي في ما خص إعلان دولة فلسطين "لما تضمنه من تنازلات جوهرية على صعيد اللاجئين والقدس وحدود الدولة والاستيطان وتبادل الأراضي وغيرها"، على حد قوله وطالب ب"سحب المشروع الذي فشل بسبب الانحياز الأمريكي لصالح الاحتلال الإسرائيلي، أو استبداله بمشروع قرار لتدويل القضية الفلسطينية بتجديد اليات عملية وبوقيتات زمنية لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي من فوق أراضي دولة فلسطين في حدود الرابع من يونيو عام 1967، عاصمتها القدس، والتمسك بحق العودة للاجئين وفقا للقرار 194". كما انتقد "دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وسياستها في تقليص الخدمات، ولاسيما في مخيم نهر البارد، ولاصحاب الامراض المستعصية، والقضايا الاجتماعية، وبرنامج الفقر الشديد"، داعيا إلى "أوسع تحركات جماهيرية وسياسية للضغط من اجل الاستجابة لمطالب الشعب الفلسطيني، والعمل على بناء مستشفى تخصصي وجامعة فلسطينية بالتعاون مع منظمة التحرير الفلسطينية المدعوة إلى مضاعفة تقديماتها". وانتهت المسيرة، بوضع إكليل من الزهر على اضرحة شهداء المخيم، وأعقبها كلمة لامين الجبهة في مخيم شاتيلا خالد أبو النور الذي عاهد "الشهداء على مواصلة النضال حتى العودة والدولة والقدس".