بحث وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور اليوم مع وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل في أوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا إضافة إلى الأوضاع العامة للفلسطينيين. وصرح فيصل عقب اللقاء انه نقل لوزير الخارجية معاناة النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان اعتبارا من أن قضيتهم قضية إنسانية ويجب التعاطي معها بعيدا عن كل أشكال التسييس والتمييز.
ودعا جميع الهيئات المعنية لاسيما المؤسسات الرسمية اللبنانية ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين إلى تنسيق جهودها وبشكل مشترك لناحية وضع الخطط المستقبلية الكفيلة بالتخفيف من المعاناة الإنسانية للعائلات إلى حين عودتها السريعة إلى مخيماتها في سوريا.
وأشار إلى أن الوفد استعرض مع وزير الخارجية أوضاع الشعب الفلسطيني في لبنان، مؤكدا ضرورة تحصين المخيمات وإبعادها عن أي تداعيات سلبية للأزمات الداخلية والإقليمية ، مشددا على أن اللاجئين في لبنان ليسوا طرفا في هذه الصراعات وأولويتهم هي قضيتهم الوطنية ولاسيما حق العودة.
وجدد دعوة الحكومة اللبنانية والمجلس النيابي إلى المبادرة من أجل إقرار الحقوق الإنسانية عبر تشريع قوانين العمل في كل المهن والسماح بالتملك والإسراع بأعمار مخيم نهر البارد.
وقال عضو المكتب السياسي الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل أنه أطلع وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور على معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وما تشكله هذه القضية من أهمية على الجميع وضرورة وضعها في رأس الأولويات باعتبارها قضية سياسية وإنسانية وقانونية وأخلاقية.
وحمل فيصل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام منذ ما يزيد عن خمسة أشهر ، داعيا إلى تدويل قضية الأسرى في سجون الاحتلال بإثارة قضيتهم في جميع المحافل الدولية ولاسيما في مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان لما تمثله عمليات الاعتقال من جريمة ينبغي معاقبة إسرائيل عليها.
وأكد أن ممارسات الحكومة الإسرائيلية على الأرض لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة مسيرته نحو الحرية والاستقلال وإقامة الدولة المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس ، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوضع حد لانتهاكات الاحتلال المتواصلة في الأراضي المحتلة مما يدفع إلى ضرورة الإسراع في إنهاء الانقسام الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية بما يعزز من إمكانية المواجهة بموقف وتحرك فلسطيني موحد لزيادة الدعم الدولي للشعب الفلسطيني وحقوقه على كافة المستويات.