مولانا.. و"الكان" المصري

تتبقى ساعات على صعود منتخبنا القومى الى منصة التتويج والدخول من الباب الواسع الى التاريخ وإضافة النجمة الثامنة الى تيشيرت الفراعنة الكبار.
منذ غيابنا عن العرس الإفريقي الذى طال 6 أعوام والجميع يمنى النفس بمجرد العودة مجددا الى البطولة وتحقق ذلك على يد مولانا الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب الفراعنة، إلا أن أكثر المتفاءلين لم يضع الفراعنة ضمن المرشحين فى الأصل للتأهل الى دور الثمانية.
ولكن محمد صلاح ورفاقه نجحوا فى قلب الطاولة رغم الأداء السيئ الذى عاب لاعبى المنتخب فى المباريات الاولى باستثناء لقاء غانا.
منتخبنا يا سادة لم يمر بفترة إعداد قوية مثلما الحال مع الفرق الأخرى والقائمون على اتحاد الكرة لا يوجد شيء ضمن اهتمام أجندتهم أقوى من الشو الإعلامى والحصريات للفضائيات القريبة الصلة منها انما وضع خطط من شأنها الاطمئنان على مستوى الاداء والمناحى الفنية أعتقد ذلك ليس فى الحسبان.
مع احترامى لحازم إمام عضو الجبلاية وصاحب فكرة استقدام الشركة الخاصة بالبصمة الوراثية DNA إلا أن الامر تم تطبيقه على الورق فقط وتم سداد أموال طائلة للشركة الإنجليزية دون أية فائدة.
لاعبونا ظهروا فى لقاءات "الكان" بمستوى ليس بالجيد الى جانب ضعف اللياقة البدنية وإن كان الأسوأ من هذه الناحية من بين فرق القارة لدرجة أنك ترى بالعين المجردة عدم قدرة لاعب مثل عبدالله السعيد على المشى أثناء مباراة بوركينا فاسو وليس الجرى ولولا هدف محمد صلاح لكنا خرجنا مبكرا من البطولة.
يجب على كوبر ورفاقه ألا ينخدعوا فى تصريحات الثعلب هيرفى رينارد بأن مصر عادت لأن جيل الكاميرون الحالى ليس شبيها بجيل 86 أو 2008 وإنما فريق يمكن أن تطلق عليه الرهيب دفاعيا وهجوميا.
كوبر يمكنه ترويض الأسود الكاميرونية فى حال تخليه عن طرقه التدريبية العقيمة واعتماده على الهجمات المرتدة فقط بالتزامن مع التكتل الدفاعى فكاد الامر ينقلب علينا فى لقاء الخيول البوركينية لولا تألق عصام الحضرى فى التصدى لسيل الهجمات الخطيرة الى جانب ركلتى الترجيح.
أعتقد أن كوبر لو خاض مباراة النهائى بنفس الفكر الذى واجه به منتخب غانا فى دور المجموعات وتفوق على البلاك ستارز خلاله بهدف دون رد سينجح بقوة لكون الكاميرون قريبة الشبه من الاداء الغانى لاسيما وأن لاعبي الفراعنة نجحوا فى فرض أسلوب اللعب على النجوم السوداء دون اللجوء الى الطرق الدفاعية التقليدية.
يتبقى 90 دقيقة إضافة الى 30 أخرى فى حال الوصول الى الوقت الإضافى لتحقيق حلم حمل كأس الكان وبناء عليه يجب على لاعبينا عدم الركون الى الإصابات والغيابات وأن يكونوا "رجالة" داخل الملعب لحصد اللقب الغالى وعدم منح الكاميرون الفرصة فى كسر عقدة تفوق الفراعنة منذ عام 86.