خبراء عن الحرب بين إيرانوأمريكا: عضو ب«الديمقراطي الأمريكي»: اتفاق إيران النووي آمن من بطش ترامب لهذه الأسباب قيادي بالحزب الجمهوري: محادثات بين ترامب وأعضاء الكونجرس لتهدئة الأزمة مع إيران ترامب لا يستطيع إنهاء الاتفاق النووي الإيراني مدير مركز المخابرات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق: إلغاء الاتفاق النووي يخرج إيران عن السيطرة.. وحربها مع أمريكا ستهدأ قريبا في وتيرة سريعة جدا، نشبت حرب بين إيرانوأمريكا، إلى الآن لم تتجاوز حدود التهديدات الشفهية، لكن ارتفاع وتيرتها وسرعتها يبنئ بكارثة مؤكدة تلوح في الأفق. التحقيق التالي يرصد أسباب ارتفاع وتيرة هذه المنافسة والتراشق بالتصريحات، وإلى أي مدى من الممكن أن يتطور النزاع والخلاف، وهل سيؤثر على الاتفاق النووي الإيراني مع دول مجموعة (5+1)، وتأثير هذا على المنطقة. ففي هذا السياق، أكد مهدي عفيفي، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن الأزمة الحالية بين أمريكاوإيران، وحرب التصريحات والتهديدات الدائرة بينهما حاليًا، نشبت نتيجة تجربة طهران لإطلاق صاروخ بالستي، وهو ما تعتبره أمريكا تهديدًا لها ولمكانتها في العالم. ترامب يظهر قوة أمريكا وقال "عفيفي": إن الإدارة الأمريكية الجديدة لا تريد أن تظهر بشكل ضعيف أمام العالم وأمام الأمريكان أنفسهم؛ لذا جاء ردها سريعًا وقامت بفرض عقوبات على إيران، إلى جانب أن شخصية الرئيس الحالي تختلف عن شخصية الرئيس السابق، باراك أوباما، الذي كان يسعى دائمًا للحلول الدبلوماسية من وراء الكواليس، على عكس ترامب ذي الطابع الحاد، فهو يريد أن تظهر أمريكا بأنها الدولة العظمى في العالم وهي صاحبة الكلمة الأعلى. وأضاف أن اللجوء للحل العسكري من الصعب تنفيذه، لأن تطوره سيؤدي إلى مشكلة كبيرة على المنطقة، لذا فهو مستبعد، فنحن نتحدث عن حرب نووية إذا لجأ الطرفان للحل العسكري، كما أنه من المستبعد إلغاء الاتفاق النووي لأكثر من سبب. دول أخرى تمنع إلغاء الاتفاق النووي وفيما يتعلق بتأثير الخلاف الحالي على الاتفاق النووي بين إيران والدول ال6، أوضح عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، أن الاتفاق النووي ليس مع أمريكا فقط، ولكن هناك 5 دول أخرى، وهناك مصالح اقتصادية بين إيران والدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، وبالتالي فالخلاف الحالي لن يؤثر على الاتفاق النووي بصورة مباشرة، ولكن تأثيره السلبي سيتمثل في العقوبات الاقتصادية، إلى جانب أن إيران شريك أساسي لروسيا، التي قد يكون لها دور في تهدئة الخلاف. وتابع: أن إيران تلعب على أكثر من محور لحماية نفسها من بطش الرئيس الأمريكي الجديد؛ خصوصًا الحفاظ على تواجدها في المنطقة، وبشكل أكبر في سورياوالعراق، لذا فمن المستبعد تمامًا اللجوء للحل السياسي أو إقدام ترامب على إلغاء الاتفاق النووي، لافتًا إلى أن هناك طرقًا أخرى للرد على تجربة إيران البالستية، منها العقوبات الاقتصادية التي كانت السلاح الأمريكي الأول مع إيران، وفرض عقوبات عن طريق الدول الأوروبية الأخرى، والقيام بعمليات استخباراتية تؤثر على إيران في بعض المواقع، واللجوء إلى الحرب الإلكترونية التي تعد أقوى سلاح حاليًا. أمر سياسي مبالغ فيه فيما، قال الدكتور هاشم الكريم، عضو الهيئة العليا للحزب الجمهوري الأمريكي: إن تصعيد الأحداث بين أمريكاوإيران وفرض عقوبات على طهران يعد أمرا سياسيا مبالغا فيه وغير مبني على أساس سياسي سليم، لافتًا إلى أن إيران أجرت 9 تجارب نووية فى عهد الرئيس السابق باراك أوباما، ولم يبادر بفرض العقوبات مثلما فعل ترامب. وأوضح "الكريم" أن ترامب لا يمكنه إنهاء الاتفاق النووي الذي وقعت عليه أمريكاوإيران و6 دول أوروبية في 2015 الماضي، وإذا أراد الانسحاب فسينسحب منفردا دون التأثير على الدول الأخرى، ولن يستطيع فرض الحصار الاقتصادي على إيران مثلما حدث قبل ذلك من دول أوروبا. تغير في سياسات ترامب وتوقع أن تأخذ سياسات ترامب مسارا مغايرا لسياساته المتغطرسة قبل إجراء الانتخابات نصف السنوية المقبلة، موضحا أن أصوات الجمهوريين بدأت تنخفض وفي حال استمرار سياسات ترامب سيتحول المشهد لصالح الديمقراطيين. وأضاف أن "ترامب" لا يستطيع بمفرده فرض حصار اقتصادي على إيران مثلما حدث قبل ذلك في ثمانينيات القرن الماضي، لافتا إلى أنه سيتم عقد اجتماع مطلع الأسبوع المقبل بين قيادات الحزب الجمهوري، وأعضاء الكونجرس والدول الست الموقعة على الاتفاقية، كما ستجري محادثات تليفونية بين ترامب وأعضاء الكونجرس؛ لتهدئة حدة الأزمة. الشرارة التي أشعلت الصراع وفي السياق ذاته، أكد اللواء علاء عز الدين، مدير مركز المخابرات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق، أن تجربة الصواريخ البالستية التي قامت بها إيران منذ أيام قليلة كانت الشرارة التي أشعلت الموقف بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، فطهران ترى أنها تمارس حقها، وأمريكا ترى ذلك تهديدًا للأمن والسلم في المنطقة خصوصًا تجاه "إسرائيل". وقال "عز الدين": إن الصواريخ التي جربتها إيران من النوع متوسط المدى الذي يصل مداها إلى 2000 كيلو، ومن الممكن أن تطور إيران قدراتها النووية وتستخدم هذه الصواريخ لحمل رؤوس نووية؛ مما يهدد الأمن والسلم الدوليين، كما أن الإدارة الأمريكية الجديدة تريد تعديل الاتفاق النووي الذي تم بين إيران وبين الدول (5+1)، وربما يلجأ "ترامب" إلى فرض عقوبات على إيران للحد من تطوير ترسانتها النووية. الحرب ستهدأ وأوضح أن المشاحنات الحالية بين الدولتين ستهدأ ولن تتطور أبدًا إلى صراع عسكري، لعدة أسباب منها أن أمريكا كانت في منأى عن أعدائها عدا الصين، ولكنها باحتلالها العراق وبناء قواعد عسكرية في عدد من الدول دخلت بجزء من أراضيها إلى منطقة الشرق الأوسط، وأصبح التهديد للقوات الأمريكية كبيرا جدا، ولا أحد يستطيع التنبؤ بقدرة دولة ما واستطاعتها السيطرة على منصات الصورايخ الإيرانية في وقت واحد. وأضاف أن فكرة نشوب حرب عسكرية بين أمريكاوإيران معقدة جدا وتهدد باشتعال المنطقة، وفي أغلب الظن لن تسمح الولاياتالمتحدة بذلك، لأن إيران خصم غير هين، إلى جانب حزب الله المرابط في لبنان وهو تهديد مباشر لإسرائيل، لقد كان يستهدف شمال إسرائيل في 2006 بصورايخ بما بالنا بقدرته العسكرية اليوم. الاتفاق النووي في أمان وبخصوص إقدام الرئيس الأمريكي على إلغاء الاتفاق النووي والنتائج المترتبة على ذلك، أكد مدير مركز المخابرات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق، أن الرئيس الأمريكي لن يقدم على إلغاء الاتفاق النووي، فإيران لديها إرادة قوية وطنية وستلجأ إلى تطوير منصاتها العسكرية والنووية تحت أي ظرف، وإذا تم إلغاء الاتفاق النووي فهذا سيطي إيران بشكل أو بآخر الفرصة للتمادي في مشروعها النووي وتتطوير برنامجها (السلمي) كما هو معلن، دون رقيب، وبذلك لن يتم السيطرة عليها في ظل عدم وجود تفتيش على تطوير مشروعها النووي.