أكد اللواء علاء عز الدين، مدير مركز المخابرات الإستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق، أن تجربة الصواريخ البالستية التي قامت بها إيران منذ أيام قليلة كانت الشرارة التي أشعلت الموقف بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران، فطهران ترى أنها تمارس حقها، وأمريكا ترى ذلك تهديدًا للأمن والسلم في المنطقة خصوصًا تجاه "إسرائيل". وقال "عز الدين"، في تصريح ل"صدى البلد"، إن الصواريخ التي جربتها إيران من النوع متوسط المدى الذي يصل مداها إلى 2000 كيلو، ومن الممكن أن تطور إيران قدراتها النووية وتستخدم هذه الصواريخ لحمل رؤوس نووية؛ مما يهدد الأمن والسلم الدوليين، كما أن الإدارة الأمريكية الجديدة تريد تعديل الاتفاق النووي الذي تم بين إيران وبين الدول (5+1)، وربما يلجأ "ترامب" إلى فرض عقوبات على إيران للحد من تطوير ترسانتها النووية. وأوضح أن المشاحنات الحالية بين الدولتين ستهدأ ولن تتطور أبدًا إلى صراع عسكري، لعدة أسباب منها أن أمريكا كانت في منأى عن أعدائها عدا الصين، ولكنها باحتلالها العراق وبناء قواعد عسكرية في عدد من الدول دخلت بجزء من أراضيها إلى منطقة الشرق الأوسط، وأصبح التهديد للقوات الأمريكية كبيرا جدا، ولا أحد يستطيع التنبؤ بقدرة دولة ما واستطاعتها السيطرة على منصات الصورايخ الإيرانية في وقت واحد. وأضاف أن فكرة نشوب حرب عسكرية بين أمريكاوإيران معقدة جدا وتهدد باشتعال المنطقة، وفي أغلب الظن لن تسمح الولاياتالمتحدة بذلك، لأن إيران خصم غير هين، إلى جانب حزب الله المرابط في لبنان وهو تهديد مباشر لإسرائيل، لقد كان يستهدف شمال إسرائيل في 2006 بصورايخ بما بالنا بقدرته العسكرية اليوم. وبخصوص إقدام الرئيس الأمريكي على إلغاء الاتفاق النووي والنتائج المترتبة على ذلك، أكد مدير مركز المخابرات الاستراتيجية بالقوات المسلحة الأسبق، أن الرئيس الأمريكي لن يقدم على إلغاء الاتفاق النووي، فإيران لديها إرادة قوية وطنية وستلجأ إلى تطوير منصاتها العسكرية والنووية تحت أي ظرف، وإذا تم إلغاء الاتفاق النووي فهذا سيطي إيران بشكل أو بآخر الفرصة للتمادي في مشروعها النووي وتتطوير برنامجها (السلمي) كما هو معلن، دون رقيب، وبذلك لن يتم السيطرة عليها في ظل عدم وجود تفتيش على تطوير مشروعها النووي.