قال الشيخ رمضان عبد المعز الداعية الإسلامي، إن من توضأ ثم خرج إلى الصلاة يريد أداءها في الجماعة ثم طرأ عليه ما يشغله عن الجماعة من غير تقصير، فيحصل على أجر صلاة الجماعة. واستشهد «عبد المعز» خلال تقديمه برنامج «لعلهم يفقهون» بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مَنْ تَوَضَّأَ فَأَحْسَن وُضُوءَهُ ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الْمَسْجِد فَوَجَدَ النَّاس قَدْ صَلَّوْا أَعْطَاهُ اللَّه مِثْل أَجْر مَنْ صَلَّى وَحَضَرَ، لَا يَنْقُص ذَلِكَ مِنْ أَجْره شَيْئًا» أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ وَالْحَاكِم وَإِسْنَاده قَوِيّ. يشار إلى أن المعنى العام للحديث: (لا ينقص ذلك) أي أجر المصلي وحده (من أجرهم) أي المصلين بالجماعة (شيئًا) بل لكل واحد من المصلين بالجماعة والمصلي وحده أجر كامل على حدة، وذلك لكمال فضل الله وسعة رحمته، وهذا إذا لم يكن التأخير ناشئًا عن التقصير.