قال الدكتور محمد الشحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن هناك آدابًا إسلامية يستحب فعلها عند الذَّهاب إلى المسجد، مشيرًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حرصا عليها، ومنها أنه يُستحَبُّ أن يَأتي الصلاة ماشيًا غير ساعٍ ولا مُهَرول، وعليه السَّكينة، حتَّى لو سَمِع إقامة الصَّلاة. واستشهد الجندي ل«صدى البلد»، بما رواه أبو هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: «إذا أُقيمَتِ الصَّلاة، فلا تأتوها تَسْعون، وأْتُوها تَمْشون، وعليكم السَّكينة، فما أدركتُم فصَلُّوا، وما فاتَكُم فأتِمُّوا» وأوضح المفكر الإسلامي، أن ما يَفْعله كثيرٌ من النَّاس من الإسراع والجري والهرولة؛ لإدراك الإمام - مُخالفٌ لِهذا الحديث، وهو من الأخطاء الشَّائعة. وتابع: ومن الآداب: إذا خرجَ من بيته يَنْوي الجماعة، فإنَّه إن نوى الجماعة، ولَم يَكُن منه تَهاوُن في تأخيره، ثُمَّ ذهب إلى المسجد، فوجدَهم قد أتَمُّوا الصَّلاة، كُتِب له أجر الجماعة، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «مَن توضَّأ فأحسنَ وُضوءه، ثم راح فوجدَ النَّاس قد صلَّوا، أعطاه الله - عزَّ وجلَّ - مِثْل أجر مَن صلاَّها وحضَرَها، لا ينقص ذلك من أجرهم شيئًا» وأضاف: ومن الآداب: ألاَّ يشبِّك بين أصابعه حتَّى يرجع، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال أبو القاسم - صلَّى الله عليه وسلَّم -: «إذا توضَّأ أحَدُكم في بيته، ثُمَّ أتى المَسْجد، كان في صلاةٍ حتَّى يرجع، فلا يقل هكذا» - وشبَّك بين أصابعِه، ويستحب أيضًا الجُلوس بعد الصَّلاة.