نجحت الجماعة السلفية بطور سيناء في عقد جلسة صلح كبيرة بين أحد القبائل البدوية و"الوافدين" بمسجد أنصار السنة بشارع المنشية بمدينة الطور برئاسة الشيخ عبد الحليم الجمال شيخ السلفية بجنوب سيناء. عقدت الجلسة بحضور مشايخ البدو ومن بينهم الشيخ حمدان سالم وسلمان محمد موسى من مشايخ قبيلة" القرارشة" الشيخ سليمان أبو بريك شيخ قبيلة "المزينة" وحشد كبير من البدو والوافدين وبعض أئمة المساجد وأعضاء حزب النور بجنوب سيناء، وبعض مرشحي مجلس الشعب. وقد حضر المتنازعون من البدو والوافدين وقدم كل منهم كفيلا وارتضوا بتحكيم الشريعة الإسلامية واستمعت لجنة الصلح إلى الأطراف المتنازعة في المعركة التي نشبت بين أفراد من البدو والوافدين أمس الأول واستخدمت بها الأسلحة النارية وتظاهر على أثرها المئات من الوافدين طلبا للأمن أمام المحافظة. وحصرت اللجنة الإصابات والتعديات، وانتهت لجنة الصلح بعد المداولة بتغريم الأفراد المستخدمين للسلاح بالتهديد والترويع بعد عمل مقاصة بإصاباتهم ب48 الف جنيه، وتم كتابة إيصالات أمانة بالمبلغ لأسرة أحمد سليم التي هددت بالسلاح على خلفية مشاجرة نشبت مع أبنائه وبعض أفراد البدو. وتنازلت أسرة احمد سليم عن المبلغ الذي قدر لها وعفت به وتصافح وتعانق المتنازعون، وكبر الحاضرون "الله أكبر" وانتقدوا مثيري الفتنة بين البدو والوافدين وخاصة قبل أي انتخابات تجرى في المحافظة. وقال فيصل عبد الله أحد أبناء البدو إن هناك قلة تثير الفتنة بين البدو والوافدين في وقت الانتخابات.
وأكد صلاح ربيع مرشح قائمة حزب الوفد بجنوب سيناء وأحد مرشحي مجلس الشعب من أبناء البدو أنه لا فرق بين بدو ووافدين وإننا جميعا مسلمون. وقال الشيخ عبد الحليم الجمال رئيس مجلس إدارة جمعية أنصار السنة بجنوب سيناء إن الجمعية تقوم بهذا الدور منذ فترة بغيت رضا الله عز وجل ولرأب الصدع بين المسلمين، مشيرا إلى أن الجمعية ساهمت في حل الكثير من المشاكل، لافتا إلي أن الجميع يرتضى بأحكام الشريعة الإسلامية.