تبدلت خريطة التنسيق بين القوى السياسية قبل ساعات من بدء المرحلة الثانية من العملية الانتخابية حيث فشلت تحركات الكتلة المصرية التى تضم احزاب المصريين الاحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والتجمع فى التنسيق مع الثورة مستمرة التى تضم التحالف الاشتراكى وعددا من الاحزاب الجديدة . ويرجع انتهاء التحالف بينهم على المقاعد الفردية قبل ان يبدأ لاتهام احزاب الثورة مستمرة للكتلة بضم الفلول وعدم اعطائهم مهلة للتعرف على الشخصيات التى يريدون دعمها على المقاعد الفردية فى المرحلة الثانية ، الامر الذى دفع حزب المصريين الأحرار لإصدار بيان يتحدث فيه عن استبعاد عناصر ثبت انتماءها للوطنى المنحل ومعاداة الثورة بحسب ما جاء فى البيان . وكان لافتا انسحاب حزب العدل من التنسيق مع الكتلة المصرية ، حيث وجه رسائل لاعضاء حزبه فى المحافظات يؤكد فيها انهم لا يدعمون مرشحى الكتلة المصرية ، وانهم ما زالوا يخوضون المعركة منفردين ، وهو نفس التصرف الذى قامت به احزاب الثورة مستمرة حتى لا تؤثر على رصيدهم التصويتى على مستوى القوائم والمقاعد الفردية وبذلك يقتصر التنسيق بين الكتلة والاصلاح والتنمية حيث أعلنت الكتلة دعمها لترشيح محمد السادات القيادى بالحزب ومؤسسه . وفى السياق ذاته ، يخوض حزب الوفد معركته منفردا بعد ان فشل فى التنسيق مع الاحزاب الجديدة ، فيما يحافظ التحالف الاسلامى الاسلامى الذى يتزعمه حزب النور السلفى على تنسيقه رافضا انضمام اى اطراف جديدة اليه خاصة وانه يضم حزبى الاصالة السلفى و البناء والتنمية الجناح السياسى للجماعة الاسلامية. وفى السياق ذاته تستبعد قيادات حزب النور السلفى امكانية التنسيق مع الحرية والعدالة الجناح السياسى لجماعة الاخوان المسلمين بحسب تأكيدات عماد عبد الغفور رئيس الحزب ، خاصة بعد ان الاتهامات التى وجهتها قبادات النور للحزب بعدم الالتزام بميثاق الشرف الاخلاقى الذى وقعت عليه القوى الاسلامية . وفى المقابل تؤكد جماعة الاخوان المسلمين انها لن تنسق مع السلفيين بحسب تأكيدات الدكتور اسامة ياسين الامين المساعد للحزب . ومن ناحيته ، قال ايهاب الخراط القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى ان فشل التنسيق بين بعض الاحزاب والكتلة لا يصب فى مصلحة التيار اللبيرالى واليسارى ، خاصة وان تفككهم ساهم الى حد كبير فى تفتيت الاصوات الانتخابية . وقال محمد غنيم منسق تحالف الكتلة المصرية ان التكتلات السياسية كثفت من تحركاتها لزيادة عدد المندوبين داخل اللجان وخارجها بخلاف عناصر اخرى لتوثيق مخالفات "الصمت الانتخابى " . وتابع قائلا "سندرس التنسيق مع الاحزاب فى المرحلة الثالثة فى ضوء نتائج المرحلة الثانية" . وفى المقابل قال عماد عطية منسق تحالف الثورة مستمرة وعضو الامانة العامة للتحالف الاشتراكى ان القائمة التى طرحتها الكتلة المصرية كبيرة وغير معروفة ولم يمنحونا المهلة الكافية للتعرف عليهم ومن ثم اعلان دعمهم ، مضيفا ان الكتلة وقعت فى خطأ الإعلان عن دعمنا لهم فى الصحف دون ان يحدث ذلك على ارض الواقع لاننا لم نتعرف على المرشحين فكيف ندعمهم . وكان لافتا التحرك الصوفى لدعم الكتلة المصرية حيث كلف حزب التحرير الصوفى اعضاءه فى محافظات المرحلة الثانية بدعم الكتلة وحث الجماهير على ذلك ،بحسب تأكيدات ابراهيم زهران رئيس حزب التحرير ومشيرا الى انه لم يحدث دعم منظم فى المرحلة الاولى لكننا نحرص عليه فى المرحلة الثانية .