كتب - فريدة محمد ومي زكريا ونهي حجازي وانجي نجيب في إطار حالة التذبذب المستمرة في تحركات التنسيق بين القوي تبدلت خريطة التنسيق بين القوي السياسية قبل ساعات من بدء المرحلة الثانية من العملية الانتخابية حيث فشلت تحركات الكتلة المصرية التي تضم أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي الاجتماعي والتجمع في التنسيق مع الثورة مستمرة التي تضم التحالف الاشتراكي وعدداً من الأحزاب الجديدة. في رد فعل غاضب علي انفراد تحالف «الكتلة المصرية» بالقرار في التنسيق بين القوي الليبرالية ونشر قائمة بمرشحي المقاعد الفردية استعداداً للدعم دون مشاورة باقي التحالفات قام تحالف «الثورة مستمرة» بعمل قائمة جديدة ل40 مرشحاً من التحالف والمستقلين لدعمهم في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية والتي تبدأ غداً. ومن جانبه قال المهندس سليمان نور عضو لجنة الانتخابات بتحالف الثورة مستمرة إن التحالف أكد رفضه لعدد من المرشحين من القائمة التي نشرتها الكتلة المصرية لكونهم ضمن فلول النظام السابق، مؤكداً أن التحالف الذي يضم أحزاب التحالف الشعبي الاشتراكي والتيار المصري والمساواة والتنمية والاشتراكي المصري والتحالف المصري وائتلاف شباب الثورة وضع قائمة بأسماء 40 مرشحاً علي المقاعد ال فرد ية خالية من الفلول وتضم جميع مرشحي التحالف إضافة إلي بعض المرشحين من أحزاب أخري من بينهم حزب الكرامة وعدد من المستقلين. وقال نور إن التحالف تحفظ علي وجود أسماء تنتمي للفلول ضمن القائمة وتفاجأ بنشرها في الصحف دون موافقته وهو ما يعد تجاوزاً جسيماً في التنسيق مع الكتلة المصرية، مؤكداً ان الفلول تسببوا من قبل في خروج حزب التحالف الشعبي وغيره من تحالف «الكتلة المصرية» بعد الاعتراض علي تواجدهم وهو نفس السبب في عدم استمرار الحزب والتحالف في دعم قائمة المرشحين المعلن عنها بالكامل. وأضاف نور أن التحالف دعم القائمة الخاصة به من خلال حشد الأصوات التابعة له للتصويت لهم في الدوائر المختلفة أملاً في عدم تفتيت الأصوات كما يقيد التحالف للإعلان عن قائمة أخري للمرحلة الثالثة ولكن بعد الانتهاء من هذه الانتخابات. وفي السياق ذاته يخوض حزب الوفد معركته منفرداً بعد أن فشل في التنسيق مع أي من الأحزاب الجديدة فيما يحافظ التحالف الإسلامي الذي يتزعمه حزب النور السلفي علي تنسيقه رافضاً انضمام أي أطراف جديدة إليه خاصة أنه يضم حزبي الأصالة السلفي والبناء والتنمية الجناح السياسي للجماعة الإسلامية. كما استبعدت قيادات حزب النور السلفي امكانية التنسيق مع الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين بحسب تأكيدات عماد عبد الغفور رئيس الحزب خاصة بعد الاتهامات التي وجهتها قيادات النور للحزب بعدم الالتزام بميثاق الشرف الأخلاقي الذي وقعت عليه القوي الإسلامية وفي المقابل تؤكد جماعة الإخوان المسلمين أنها لن تنسق مع السلفيين بحسب تأكيدات د. أسامة ياسين الأمين المساعد للحزب. ومن جانبه قال إيهاب الخراط القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي فشل التنسيق بين بعض الأحزاب والكتلة لا يصب في مصلحة التيار الليبرالي واليساري خاصة ان تفككهم ساهم إلي حد كبير في تفتيت الأصوات الانتخابية. كما استبعدت الكتلة المصرية رأس قائمتها في دائرة قويسنا بمحافظة المنوفية ويدعي سامي فتوح وذلك بعد تداول فيديو علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك يؤكد أن الشخص المذكور يعد من فلول الحزب الوطني المنحل ومعادياً لثورة 25 يناير وينتمي لأنصار الرئيس المخلوع حسني مبارك. وقام حزب المصريين الأحرار الذي شكل قائمة الكتلة المصرية في محافظة ال منوفية بأكملها باستبعاد وفصل المرشح المذكور. ومن جانبه قال محمد غنيم مسئول اللجنة الإعلامية بالكتلفة المصرية إن المصريين الأحرار أخذ قراراً بفصل العضو من صفوفه بناءً علي طلب الكتلة المصرية بعد تأكدهم من صحة ما يحمله الفيديو المتداول. لافتاً إلي أن الشعب المصري قام بعزل فلول الحزب الوطني دون انتظار لقانون العزل السياسي وأضاف أن الكتلة لا تريد أن تكون سبباً في دخول فلول الوطني المنحل ومعادي ثورة 25 يناير تحت قبة البرلمان الذي يعد الأول بعد ثورة 25 يناير. وأضاف غنيم أن الكتلة كثفت مع التكتلات السياسية من تحركاتها لزيادة عدد المندوبين داخل اللجان وخارجها بخلاف عناصر أخري لتوثيق مخالفات «الصمت الانتخابي» وتابع «سندرس التنسيق مع الأحزاب في المرحلة الثالثة في ضوء نتائج المرحلة الثانية. وفي المقابل قال عماد عطية منسق تحالف الثورة مستمرة وعضو الأمانة العامة للتحالف الاشتراكي القائمة التي طرحتها الكتلة المصرية كبيرة وغير معروفة ولم يعطونا المهلة الكافية للتعرف عليهم .
