عقدت الكتلة المصرية المكونة من أحزاب المصريين الأحرار والمصري الديمقراطي والتجمع اجتماعًا مساء أمس مع جميع الأحزاب المدنية، وقال محمد غنيم المنسق العام للكتلة «إنه تم التشاور بين القوي المدنية والأحزاب من أجل إخلاء دوائر ولوقف فكرة تفتيت الأصوات الأمر الذي يخدم تيار الإسلام السياسي بوجه عاماً. وأضاف في تصريحات صحفية: «لم يتم التوصل لقرارات نهائية حتي الآن وننتظر إجراء مشاورات نهائية بخصوص المقاعد الفردية» وكانت أبرز الأحزاب التي شاركت في الاجتماع «التحالف الاشتراكي ومصر الحرية والإصلاح والتنمية والوعي والجبهة الديمقراطية والعدل، ويأتي التحرك في إطار سعي الكتلة المصرية لتوسيع تكتلها لهزيمة الإسلاميين في المرحلتين الثانية والثالثة». اعتبر محمد البلتاجي القيادي بالهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين نتائج المرحلة الأولي التي جاءت بعدد أكبر من الإخوان تأكيدًا علي ثقة الشعب بهم وأضاف: «إن الأمر سينعكس علي المرحلتين الثانية والثالثة ونسعي للوصول لنتائج متقاربة». وشدد البلتاجي علي أن الجماعة لن تنسق مع السلفيين انتخابيا لتعطي الشعب الفرصة للاختيار بين تيارين مختلفين، وشن البلتاجي هجومًا عنيفًا علي الكتلة المصرية بقوله: «اختلف معهم 180 درجة فالمصريين الأحرار والتجمع لم يقدما برنامجًا لهما سوي معاداة الإخوان والهجوم عليهم وهذا برنامج فاشل وقضايا وهمية لن تقنع الشارع». وتابع: «ننصح الحزب المصري الديمقراطي بترك هذا التحالف لأنه لن يضيف له شيئًا بل سيخصم من رصيده كثيرًا». وفي سياق متصل أكد المستشار محمود الخضيري النائب السابق لرئيس محكمة النقض المصرية والفائز بمقعد دائرة الرمل أن المعركة كانت شديدة لأنها كانت مع رموز الوطني المنحل ممثلة في مرشحهم «طلعت مصطفي» واستعملوا فيها رأس المال بشكل لم يسبق له مثيل. وقال: «النتائج تؤكد أن العزل السياسي لا يحتاج لتشريع لأن ما حدث هو عزل شعبي» لافتًا إلي أن دعم أغلبية القوي السياسية وفي مقدمتها جماعة الإخوان المسلمين كان السبب في اقتناصه للمقعد. وأضاف: «لم يدعمني الإخوان فقط ولكن دعمتني جميع القوي السياسية بالإسكندرية ولا يوجد دليل علي ما يتردد بأن السلفيين دعموا فلول الوطني في مواجهتي فكلها شائعات لا أعرف مدي دقتها وتابع قائلاً: «ولكني أؤكد أن شباب السلفيين دعموني». وأشار الخضيري إلي أنه سيتبي قضيتي الأمن الغذائي والأمن الشخصي للمواطنين خلال عضويته البرلمانية وسيضعهما ضمن أولويات برنامجه. وقال سيد عبدالعال الأمين العام لحزب التجمع وممثل الحزب بتحالف «الكتلة المصرية»: إن الكتلة قررت في اجتماعها أمس الأول دعم مرشحي المقاعد الفردية المنتمين للكتلة وتحالف «الثورة مستمرة» وأحزاب الوعي والعدل والإصلاح والتنمية في جميع الدوائر بمحافظات المرحلتين الثانية والثالثة للانتخابات البرلمانية، كما قررت دعم الشخصيات ذات الطابع الديمقراطي الليبرالي المنافسين علي المقاعد الفردية دون انتماء لحزب معين ومن أبرزهم د.عمرو الشوبكي المرشح المستقل علي دائرة شمال الجيزة. وأكد عبدالعال أن الكتلة استقرت علي عدد من الأسماء وتستعد للتنسيق مع القوي الليبرالية المشاركة في الاجتماع للتوافق حول هذه الأسماء لضمان عدم تفتيت الأصوات دون جدوي للمرشحين الذين لا يتمتعون بفرص عالية للفوز بالمقاعد في المراحل المقبلة، لافتاً إلي أن الكتلة تستعد لمناقشة التنسيق بين القوي علي القوائم وهو الأمر الأكثر صعوبة من الفردي خلال الأيام المقبلة. وأشار عبدالعال إلي أن التنسيق المشترك بين القوي الليبرالية يشمل دعم المرشحين إعلامياً والقيام بالدعاية الجماهيرية في الدوائر إضافة إلي التنسيق في المؤتمرات الانتخابية. وأكدت مها عبدالناصر ممثل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن الاجتماعات التي تجريها الكتلة مع مجموعة من القوي الليبرالية تأتي بهدف تفادي أخطاء المرحلة الأولي من الانتخابات والحرص علي عدم تفتيت أصوات الأحزاب والتحالفات المشاركة، نافية أن يكون هدف هذا التنسيق مواجهة التيارات الإسلامية في الانتخابات. وأكد طلعت فهمي المسئول عن التنسيق الانتخابي بتحالف الثورة مستمرة أن توقعات التحالف للمرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية لن يختلف كثيراً عن الأولي والتي أخفق فيها التحالف في الحصول علي عدد كبير من المقاعد البرلمانية، حيث إنه حصل علي ثلاثة مقاعد فقط.