استمرار التنسيق بين "الثورة مستمرة" و"الكتلة" لمواجهة "الإخوان"

عقب سيطرة التيار الإسلامى بجناحيه، المتمثلين فى حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفى، على أغلبية مقاعد البرلمان على وجه العموم وعلى المقاعد الفردية بصفة خاصة، تفرض الأوضاع على التيارات الليبرالية واليسارية أن تنسيقا فيما بينها بأسرع وقت ممكن من أجل إمكانية الحصول على ما تستطيع أن تفوز به، مما تبقى من مقاعد فى الجولة الثالثة.
وأكد نبيل زكى، المحدث الإعلامى باسم حزب التجمع الذى يخوض الانتخابات ضمن قائمة الكتلة المصرية، أن تحالف الثورة مستمرة اظهر تجاوبا كبيرا من أجل التنسيق حول المرشحين الفرديين الذين سوف يتم دعمهم فى المرحلة الثالثة من الانتخابات بطريقة أكبر من التى كانت موجودة بالمرحلة الثانية، مشيرا إلى أن أحزاب التحالف الشعبى الاشتراكى والاشتركى المصرى الموجودين بتحالف الثورة مستمرة أبديا رغبة أكبر فى التعاون، خاصة أن هذه تعد الفرصة الأخيرة، على الرغم من أن أمر الانتخابات البرلمانية قد حسم بشكل كبير لصالح التيار الإسلامى.
وأوضح عصام عطية، عضو التحالف الشعبى الاشتراكى ومنسق تحالف الثورة مسمرة، أن هناك اتصالا مسبقا بين التحالف والكتلة وسوف يكون هناك تنسيق بقدر الإمكان بينهما من أجل دعم المرشحين على المقاعد الفردية، خاصة فى ظل قلة مرشحى تحالف الثورة مستمرة على هذه المقاعد.
وأشار عطية إلى أن القوائم التى أعلنت قبل المرحلة الثانية كان هناك توافق كبير عليها وليس إجماعا، لأن التحالف لن يتخلى عن مبدئه بعدم التعاون أو تقديم الدعم لأى مرشح كان له علاقة بالحزب الوطنى، وهو ما أدى إلى وقوع خلاف حول هذه القوائم.
وقال عطية دعمنا فى المرحلة الثانية بعض المرشحين اللذين ضمتهم تلك القوائم التى اعلنتها الكتلة ومنهم عمرو الشوبكى، وسنظل ندعم أى مرشح ينادى بمدنية الدولة طالما تنطبق عليه المعايير التى وضعناها فى التحالف والتى تتمثل فى حسن السمعة وعدم انتمائه للحزب الوطنى المنحل.