* "دراج": * لن أعود لتقلد أي منصب داخل الجماعة من جديد.. واعتزلت العمل السياسي * "الخرباوي": * الصراع بين قيادات الإخوان الأكبر في التاريخ.. وسيعمق الانقسام تواصل الصراع داخل جماعة الإخوان الإرهابية تصاعده منذ إعلان جبهة محمد منتصر المناهضة لجبهة نائب المرشد محمود عزت اختيار مجلس شورى عام جديد ومكتب إرشاد والإعلان عن تأسيس ثالث للتنظيم على يدهم، حيث بدأت جبهة محمود عزت في اتخاذ إجراءات إدارية بحق المجموعة التي رفضت الانصياع لأوامرها. ووفقا لمصادر داخل الإخوان فإن استقالة محمد منتصر (اسم حركي) المتحدث الإعلامي ورفيق محمد كمال والذي قتل بعد اشتباكات مع قوات الشرطة جاءت كإجراء طبيعي بعد الإعلان عن تشكيل المكاتب الإدارية الجديدة للتنظيم، مضيفًا أنه يتواجد وله منصب داخل مكتب الشورى العام. وأضافت المصادر في تصريحات خاصة أن الانتخابات الجديدة لم تتوقف عن مجلس شورى عام بل انتخبت مكاتب إدارية جديدة موازية للمكاتب التي يسيطر عليها مجموعة محمود عزت ما يعني أننا أمام جماعتين بكامل هيئتهما الإدارية. وأوضحت أن جبهة نائب المرشد لن تصمت على هذا الخرق الكبير لقراراتها ومحاولة الإطاحة بها وإنشاء جماعة موازية للجماعة الأصلية مؤكدًا أن هناك إجراءات جديدة ستصدر على نائب المرشد قريبًا. وفي جانب آخر احتدمت المواجهة بين عدد من قيادات الإخوان المتصارعين، حيث وجه مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، رسالة إلى جبهة محمود عزت، ودعاهم للاستجابة للقرارات التى أصدرتها جبهته، مؤكدا فكرة أنهم هم السلطة الشرعية للإخوان. وقال شلش في رسالة نشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن كل المبادرات التي قُدمت للإخوان وعلي رأسها مبادرة يوسف القرضاوي أقرت مبدأ الانتخابات الشاملة للخروج من الأزمة ، فقبلت اللجنة الإدارية ورفض محمود عزت ومحمد عبد الرحمن، و كل المجالس المنتخبة انتهت ولايتها منذ 2014، وأصبحت الجماعة بلا مؤسسات. وأضاف كان من الضروري إجراء انتخابات كلية شاملة معبرة عن آمال وطموحات الصف الإخواني خروجا من الأزمة، وبناء لمؤسسات جديدة"، موضحا أن جبهة محمود عزت منعت ما وصفه الدعم المالى على أسر الإخوان الذين خالفهم فى الرأي. فيما رد ناصف الدفراوى القيادى بجبهة محمود عزت فى كلمة عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك أليس محمد منتصر هو من قال كذبا فى بداية الأزمة على قناة الجزيرة بأنه تمت انتخابات شاملة فى جميع قطاعات مصر وشارك فيها الصغير والكبير وانتخبوا أمينا عاما جديدا للجماعة واحتفظ الدكتور بديع بموقعه كمرشد طيب لو كان كلامه صادق ليه نادوا بعدها بانتخابات شاملة ولماذا أجروا انتخابات، "فالكذب ملوش رجلين". وفي استقالة جديدة داخل الإخوان بعد اعلان محمد منتصر استقالته أعلن الدكتور عمرو دراج، القيادي فى تنظيم الإخوان الإرهابي، اعتزاله العمل السياسي والعام بعد الصراع الاخير الذي ضرب الجماعة. وقال دراج في بيان له: كنت أنتظر الوقت المناسب لإعلانه، وهو اعتزالي كافة أشكال العمل العام، السياسي منه أو الإداري، سواء في حزب الحرية والعدالة المنحل، أو جماعة الإخوان، أو أية مؤسسة سياسية أخرى، سواء الآن أو في المستقبل. وتابع دراج: أعلن بوضوح عن عدم نيتي أن أتبوأ أي مواقع في المستقبل في مصر عقب انتهاء الحكم الحالي، أو المشاركة في أي أعمال أو ترتيبات سياسية أيا كان شكلها، سواء الآن أو في المستقبل. وأضاف: يأتي توقيت إعلان هذا القرار عقب انتهاء الانتخابات الشاملة التي أجرتها جماعة الإخوان مؤخرا في مصر، وتوجت بانتخاب مكتب عام جديد لإدارة الإخوان المصريين في هذه المرحلة، مما تبعه تقديم مكتب الإخوان المصريين بالخارج، الذي شرفت برئاسة برنامجه السياسي لمدة عامين كاملين لاستقالته، وبالتالي فأنا أرى هذا وقتًا مناسبًا تمامًا لأخذ خطوة للخلف، وإفساح المجال لكفاءات ووجوه جديدة تماما لتدير العمل في الداخل والخارج في هذه المرحلة الدقيقة". من جانبه علق القيادي الإخواني المنشق ثروت الخرباوي عن الصراعات الحالية داخل الإخوان بقوله إن الخلاف الحالي داخل جماعة الإخوان الإرهابية بين جبهتين وليس خلافا حول الأفكار بل في الوسائل المتمثلة في انتهاج العنف من جانب جبهة محمد كمال ومحمد منتصر، فالنهج هو الذي يحدد الصراع بين الاثنين. وأضاف الخرباوي في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الانقسامات حاليًا وصلت لمرحلة كبيرة ومتزايدة إلى حد الاتهام بالتخوين بين القيادات في مصر ولندن وتركيا وعلى رأسهم إبراهيم منير وهو ما سيجعل الصراع مستمرا وانقسام الجبهتين مستمر ومتزايد. وأوضح أن انتهاج العنف من جانب جبهة محمد كمال أو انتهاج المهادنة من جبهة محمود عزت لعبور الازمة، وتطورت الانقسامات الى الاتهام بالخيانة وهو الانقسام الأكبر فى تاريخ الجماعة.